السعوديون أعلنوا هدنة في اليمن
السياسية : رصد
كتب ميخائيل خوداريونوك، في “غازيتا رو” حول إعلان التحالف العربي وقف عملياته القتالية في اليمن، وعبثية حرب النفط التي تخوضها السعودية، وضررها على اقتصادها بالذات.
وجاء في المقال: أعلنت قيادة التحالف السعودي هدنة في اليمن. وبحسب الممثل الرسمي للتحالف، فقد تقرر وقف القتال لمدة أسبوعين، منذ الخميس الـ 9 من أبريل.
سبب الهدنة المعلنة وباء كورونا الذي لم يستثن منطقة الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن أي بلد لم يسلم من وباء كوفيد-19، فإن اليمن يواجه حاليا تهديدات أكثر واقعية.
وفي الصدد، قال رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، لـ”غازيتا رو”: “إن وباء الكوليرا، الذي وفقا لأشد التقديرات تحفظا، أصاب أكثر من 1.2 مليون يمني، يمثل تهديدا أكثر خطورة للبلاد من خطر انتشار فيروس كورونا. فالوفيات الناجمة عن الكوليرا أعلى بكثير من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19”.
وبحسب ساتانوفسكي، فإن أنشطة المنظمات الإنسانية الدولية في اليمن توقفت ليس بسبب خطر انتشار فيروس كورونا، إنما وباء الكوليرا هو الذي حد من أنشطة المنظمات الدولية. جميع المسؤولين والأطباء في هذه المنظمات، يقلقهم السفر في مهمات عمل إلى اليمن. وهكذا، فقد تمسكوا بذريعة فيروس كورونا بسرور كبير لطي جميع أنشطتهم الإنسانية في اليمن.
وقال ساتانوفسكي: “على هذه الخلفية، بالطبع، يمكن القول إن فيروس كورونا أوقف الحرب بين اليمن والمملكة العربية السعودية، ولكن كل هذا لا علاقة له بالواقع”.
وفي الوقت نفسه، كما يلاحظ ضيف الصحيفة، لوحظ الآن بعض الهدوء في سير الأعمال العسكرية. فـ”السعوديون “أطلقوا النار” خلال حروب الأسعار ليس علينا فقط أو على صناعة النفط الصخري الأمريكي. إنما، قبل كل شيء، ضربوا ميزانيتهم بالذات، مدمرين في طريقهم كل ما يمكن تدميره. وعلى هذه الخلفية، فإن المملكة لا طاقة لها اليوم بحرب واسعة النطاق، وعديمة المعنى تماما، وبلا أدنى أمل في النصر، وباهظة الثمن”.
المصدر : روسيا اليوم
*المقال نقل حرفيا من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن الموقع