(السياسية) تقرير/ هناء السقاف:
تشهد اليمن الممزق من الحرب الذي يشنه تحالف عربي ودولي مايقارب سته اعوام وصول قوات امريكية مكثف بشكل لافت كان اخره وصول طائرة نقل عسكرية كبيرة الى مطار عدن الثلاثاء الماضي حيث تم أنزال منها 128 جنديا و ضابطا أمريكيا بكامل معداتهم عاقدة نيتها الاستقرار في قاعدة العند .
كما وصلت خلال الأيام القليلة الماضية قوات أمريكية إلى شبوة وميناء بلحاف، حيث كشفت وسائل أعلام محلية أن قوة أمريكية يصل أفرادها إلى “110” جنود وصلت ساحل بلحاف في شبوة معززة بـ10 طائرات بلاك هوك و30 مدرعة هارفي إضافة إلى 4 أنظمة دفاع جوي نوع باتريوت، وغرفة عمليات ميدانية متكاملة وصلت إلى ساحل بلحاف بمحافظة شبوة.، فيما رست بارجتان حربيتان أمريكيتان في ميناء بلحاف، أهم موانئ تصدير الغاز المسال في اليمن،.
وكشفت مصادر عسكرية، عن ارسال الإمارات عدد من الضباط الأمريكيين العاملين في شركة “بلاك ووتر”، إلى محافظة شبوة بميناء بلحاف الخاضع للاحتلال الإماراتي.
وكانت قوات امريكية وصلت عدن يناير الماضي تحت ذريعة ” أن الجنود سيقومون بحماية المصالح الأميركية ومواجهة أي تهديدات من الحوثي في مضيق باب المندب الذي يمر عبره ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً، موضحة أنهم أيضاً سيتولون عملية التنسيق والاتصال مع قيادة “التحالف العربي” لمواجهة أي تهديدات من قبل المليشيا الحوثي على اعتبار أنها ستقوم بعملية تصعيد محتملة عقب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
الى ذلك كشف تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتر البريطانية عن وصول مجموعة جديدة من مشاة البحرية الأمريكية إلى جزيرة سقطرى حيث قامت بتركيب أنظمة دفاع باتريوت.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ أن الجنود الأمريكيين استقبلوا من قبل قوات الاحتلال الاماراتية في مقرهم بالجزيرة و هناك تكهنات بأن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدتها العسكرية وسط تقارير تفيد بأن أمريكا قد أرسلت خبراء عسكريين لتجهيز نقاط المراقبة لنشر الرادارات ونقاط الدفاع الجوي في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي”.
وفي حالة ربط وصول القوات الامريكية الى اليمن في هذه الفترة تحديدا مع تطورات الاوضاع في العراق والاحداث الجاريه من رفض للوجود الامريكي من خلال تصويت البرلمان العراقي في طرد هذه القوات واستهداف القواعد الامريكية التي كان اخرها إصابة ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم صاروخي شمالي بغداد حيث لا تزال وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وفقا لتصريحاتها تبحث كيفية الرد على أي هجوم يستهدف القوات، لربما نطرح تساؤل عن الوجهة القادمة لقواعد امريكية جديدة بدل عن ارض العراق وهل ستكون اليمن هي محطتها القادمة؟.
ووفق المعلومات، فإن واشنطن أطلقت فعليّا عملية إعادة انتشار/ تموضع قوّاتها المنتشرة على طول الخريطة العراقية، تحت مسمّى «قوات التحالف» مشيرة إلى أن «قوات التحالف ستغادر 3 قواعد من أصل نحو 12 منتشرة فيها». أي أن القرار الأميركي يقضي بالانسحاب من «المعسكرات غير المحصّنة».
وتؤكّد مصادر أمنية عراقيه انا قوّات عسكرية أميركية تسعى إلى «انسحاب سلس دون ضجّة»، لافتة إلى أن الجانب الأميركي يرفض الإفصاح عن «جدول زمني محدّد»، إذ يضع الجانب العراقي في «الإطار العام، دون الخوض في التفاصيل… لأسباب أمنية وسياسية أيضاً».
ومع تهديدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعقوبات اقتصادية وسياسية على بغداد في حال خروج قواته سنصل الى ان امريكا اصبحت تشعر بالقلق وبدأت تبحث عن قواعد بديله لقواتها اكثر اهمية من ذي قبل .
من جانب اخر أرجع محللين عسكريين أن انتشار القوات الأمريكية في اليمن يأتي بعد الاتفاق الذي أبرمته الولايات الأمريكية مع حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يقضي بسحب القوات الامريكية من أفغانستان، حيث اعتبر ترامب تواجدها هناك بأنه لا يعود للأمريكيين بأي فائدة تذكر، وهو ما دفعه لتحويلهم إلى اليمن للسيطرة على المناطق اليمنية الغنية بالنفط والغاز.