رئيس مجلس الشورى يرأس اجتماعا لمناقشة أوضاع الثروة السمكية
السياسية:
ناقش اجتماع موسع، اليوم الثلاثاء، بوزارة الثروة السمكية برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، أوضاع الوزارة والتحديات التي يواجهها القطاع السمكي والصيادين جراء استمرار الحصار والعدوان.
وأوضح العيدروس أن الاجتماع يأتي ضمن خطط المجلس لإعداد تقارير عن التحديات التي تواجه القطاع السمكي وإبراز مظلومية الصياد اليمني ، واحتلال دول العدوان للجزر اليمنية بما فيها جزيرة سقطرى، وأثر ذلك على قطاع الثروة السمكية.
ولفت إلى أهمية جهود وزارة الثروة السمكية التي تعتبر أحد ركائز الاقتصاد الوطني، سيما في ظل استمرار العدوان الذي يستهدف الأمن الغذائي القومي ، بهدف خلق أكبر قدر من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وأثنى على النشاط الملموس والزيارات الميدانية لقيادات الوزارة للصيادين وتلمس أوضاعهم، والعمل على حل مشاكلهم، مؤكداً أهمية سرعة إنجاز اللجنة المشكلة إعداد التقرير بشأن التحديات التي يواجهها القطاع السمكي .
وثمن رئيس مجلس الشورى دور الصيادين من أبناء تهامة في تجهيز وتسيير قافلة اليوم دعماً للمرابطين في جبهة الجوف .
بدوره نوه وزير الثروة السمكية محمد الزبيري بدور مجلس الشورى ممثلاً بلجنتي الزراعة و الأسماك والإقتصادية ، في سبيل مساندة الوزارة بالرؤى العلمية الهادفة إلى تنمية الثروة السمكية .
وأشار إلى القضايا ذات الأولوية المرتبطة بقطاع الثروة السمكية، ومنها تطوير البنية التحتية للاصطياد والتسويق السمكي، ومراكز الإنزال، بالإضافة إلى تحديث الهيكل التنظيمي للوزارة الذي يتم تنفيذه حالياً بهدف تعزيز أدائها والمهام المنوطة بها.
وأكد الوزير الزبيري أن من أولويات الوزارة حماية حقوق الصيادين وتعريفهم بها من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية لجمعيات الصيادين، مستعرضاً مسودة مصفوفة الوزارة المتعلقة بالاحتياجات الطارئة للقطاع السمكي والصيادين في الساحل الغربي.
فيما استعرض وكيل الوزارة لقطاع الصيد التقليدي بشير الخيواني جانباً من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للقطاع السمكي جراء العدوان، والتي تجاوزت قيمة خسائرها ثمانية مليارات دولار على مدى خمس سنوات.
وأشار إلى استشهاد 268 صياداً وإصابة 236 آخرين واختطاف وتعذيب ألف و 101 صياد ، لا يزال 57 منهم محتجزون حتى الآن لدى تحالف العدوان .
وتطرق الوكيل الخيواني إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه الصيادين من مختلف محافظات الجمهورية، والعراقيل والإجراءات التعسفية اليومية لقوى العدوان وأدواته تجاه الصيادين في مختلف المحافظات .
من جانبه أشاد مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب بأنشطة مجلس الشورى الميدانية وتلمس أوضاع الجهات الرسمية، والعمل من أجل تجاوز التحديات التي تواجهها بما يخدم أهداف الدولة في مواجهة تداعيات الحصار والعدوان والمنبثقة من موجهات الرؤية الوطنية.
من جهتهما أكد رئيس لجنة الزراعة والأسماك عبدالرحمن مكرم ، ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى أحمد الحربي، أهمية تحديث التشريعات واللوائح التنظيمية لوزارة الثروة السمكية بما يتناسب مع التحديات التي يواجهها القطاع السمكي في المرحلة الراهنة.
وأوضحا أهمية الشراكة والتعاون بين مجلس الشورى ووزارة الثروة السمكية في سبيل إنجاح برامج وخطط الوزارة وبما يخدم تنفيذ الموجهات المضمنة في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة المتعلقة بقطاع الثروة السمكية .
وقد حذر الاجتماع من الخطر البيئي المهدد للاصطياد السمكي جراء عدم صيانة خزان النفط العائم “صافر”، وما قد يسببه تسرب النفط من كارثة بيئية تطال الإقليم بأكمله .
إلى ذلك تفقد رئيس مجلس الشورى وأعضاء لجنتي الزراعة والأسماك والاقتصادية مركز المعلومات السمكي ، وإستمعوا من وزير الثروة السمكية إلى شرح حول مهام وأهداف المركز الذي يستهدف الربط الشبكي بالموانئ ومراكز الإنزال السمكي ، وتوفير البيانات والتحكم بمدخلات ومخرجات القطاع السمكي بالكامل عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
واستعرض الوزير الزبيري التحديات التي تواجه تفعيل مركز المعلومات جراء استمرار الحصار والعدوان ومن أبرزها عدم وجود ميزانية تشغيلية .
سبأ