سبأ- السياسية:

 

التقى نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي، الاحد بصنعاء الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي.

جرى خلال اللقاء الذي حضره وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي، ونائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني، مناقشة سبل تقديم المساعدات الإنسانية والايوائية للنازحين وسكان محافظة الحديدة، وجهود منسقية الشؤون الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى بهذا الخصوص.

وتطرق اللقاء إلى أهمية تأمين المناطق السكنية وأبار المياه، والمستشفيات ومحطات الكهرباء من استهداف طيران العدوان، وتوفير المساعدات الغذائية والنقدية لضمان عودة النازحين إلى محافظة الحديدة.

 

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية أن توجيهات القيادة والسياسية تقضي بتسهيل الأعمال الإنسانية والاغاثية للمنظمات الدولية، ومنها منسقية الشؤون الإنسانية واليونيسيف والاوتشا وغيرها من المنظمات بالتنسيق مع الجهات الرسمية.

وأوضح أن الأوضاع المعيشية والصحية للأسر النازحة من محافظة الحديدة سيئة جداً، وهي بحاجة إلى المساعدات الإيوائية والغذائية.. لافتا إلى أنه لولا قضف العدوان للمساكن والخدمات الضرورية ما أنتهى بهم الحال إلى ترك منازلهم وقراهم ومزارعهم والنزوح إلى مناطق ومحافظات أخرى.

وأشار الدكتور مقبولي إلى أن العدوان ومرتزقته يمعنون في استهداف المدنيين والمستشفيات ووصل الأمر إلى استهداف النازحين وهم في وسائل النقل يحاولون الوصول إلى مناطق آمنة.

وقال” على الرغم من أن العدوان كثف من غاراته على الحديدة بعد اجتماع مجلس الأمن الأخير، إلا أن تأكيد أعضاء مجلس الأمن على إبقاء ميناء الحديدة والصليف مفتوحين سيظل محل تقدير الشعب اليمني”.

وطالب الأمم المتحدة بالضغط على قوى العدوان لإيقاف استهداف المدنيين وترويعهم بطلعات الطيران المستمرة.

وتطرق الدكتور مقبولي إلى ممارسات دول العدوان بمنع وعرقلة وتأخير دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية إلى ميناء الحديدة، وكذلك الدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة وصندوق النقد إزاء تصرفات مرتزقة العدوان التي تؤدي إلى زيادة سعر الصرف، وطبع المزيد من العملة بدون غطاء مما يفقدها قيمتها ويساهم في تدهور الاقتصاد الوطني.

من جانبها أوضحت منسقة الشؤون الإنسانية أن هناك تحركات أممية لتجريم استهداف المدنيين وحماية آبار المياه والخدمات العامة من الاستهداف، وتأمين المناطق السكنية بمحافظة الحديدة، وتوفير المتطلبات المعيشية لبقائهم في مساكنهم وعدم نزوحهم.

وأشارت إلى خطة لتوزيع المواد الغذائية على سكان الحديدة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.. مبينة أن توزيع المساعدات داخل الحديدة يتضمن مساعدات الغذاء الجاهز خصوصاً للنازحين العائدين إلى المحافظة والذين سيتم بعد استقرارهم تقديم مساعدات نقدية وغذائية لهم.

وأكدت ليزا غراندي أهمية الدور الحكومي لتسهيل توزيع المواد الغذائية والإيوائية على النازحين في المحافظات الأخرى وداخل الحديدة، بما يكفل التخفيف من المعاناة الإنسانية للنازحين والمتضررين.

وبينت أن عمل المنظمات يتضمن حزمة متكاملة من المساعدات، وسيتم الوصول إلى 14 ألف أسرة لتحصل على كل المساعدات أو جزء منها.