تصعيد متسارع للعدوان: صنعاء تُشاغل «أبراهام لينكولن»
السياسية – رصد || رشيد الحداد *
وسط تصعيد أميركي - بريطاني مستمر منذ أربعة أيام للغارات الجوية على اليمن، كثّفت قوات صنعاء البحرية عملياتها العسكرية، وأعلنت استهداف حاملة الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن» في البحر العربي، ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعدد من المسيّرات والصواريخ المجنّحة.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان مساء أمس، تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين في البحرين الأحمر والعربي، استمرتا ثماني ساعات وحققتا أهدافهما بنجاح.
وقال إن «العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، أثناء التحضير لعمليات معادية تستهدف اليمن»، مضيفاً أن «العملية تمكّنت من إفشال الهجوم الجوي الأميركي الذي كان يُحضّر له». أما الهجوم الثاني، فاستهدف مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات، بحسب سريع الذي حمّل «العدو الأميركي والبريطاني مسؤولية تحويل البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري وتداعيات ذلك على الملاحة»، مشيراً إلى أن «العدوان على اليمن يأتي ضمن الدفاع الأميركي - البريطاني عن العدو الإسرائيلي، وسيدفع قواتنا إلى المزيد من العمليات ضد الكيان، والتي لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ولبنان».
وتزامن ذلك مع إعلان «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، في بيان، تلقيها بلاغاً عن حدوث سلسلة انفجارات خلال الساعات الأخيرة قبالة الساحل الغربي لليمن، وتأكيدها أن «قبطان إحدى السفن أبلغ عن وقوع انفجارات بالقرب منها».
والملاحظ أن صنعاء نفّذت عملياتها الأخيرة وسط تصعيد أميركي - بريطاني جوي كبير. فعلى مدى الأيام الأربعة الماضية، تصاعد العدوان على عدد من المحافظات اليمنية.
وتعليقاً على ذلك، اعتبر مصدر عسكري مطلع في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن تكثيف الطيران الأميركي والبريطاني عملياته العدائية ضد اليمن، لتبلغ خلال اليومين الماضيين نحو 19 غارة على مناطق متفرّقة من محافظات صنعاء وعمران وصعدة والحديدة والبيضاء، يؤكد مدى تأثير عمليات جبهة الإسناد اليمنية لغزة ولبنان، على العدو الإسرائيلي والأميركي.
* تم نقل المادة الصحفية وبتصرف من الاخبار اللبنانية