السياسية - وكالات:

قال السيناتور الأميركي الديمقراطي، بيرني ساندرز، اليوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب يعتمد على “التحريض والشعبوية” كلما تراجعت شعبيته، من خلال توجيه اللوم للفئات الضعيفة والمهمّشة لصرف الأنظار عن “جشع وفساد” النخب الداعمة له.

وأوضح ساندرز في تدوينة على منصة "إكس"، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن مشروع ترامب المعروف بـ“القانون الجميل الكبير” سيؤدي إلى مضاعفة أو حتى ثلاثة أضعاف أقساط التأمين لأكثر من 20 مليون شخص يستفيدون من برنامج الرعاية الصحية الميسّرة، مشيراً إلى أن ترامب هاجم في المقابل النائبة إلهان عمر ومهاجرين من الصومال بوصفهم “قمامة”.

وأضاف أن التخفيضات الواسعة التي يسعى إليها ترامب في برنامج “ميديكيد” ستتسبب بخسارة 15 مليون شخص لتأمينهم الصحي، لافتاً إلى أن ترامب يواصل اتخاذ إجراءات تستهدف المهاجرين، من بينها رفض تأشيرات لأفغان ساعدوا الولايات المتحدة في حربها ضد طالبان، وكذلك تعليق طلبات اللجوء وإيقاف الهجرة من 19 دولة.

وأكد ساندرز أن سياسات ترامب الاقتصادية أدت إلى ارتفاع فلكي في أسعار المواد الغذائية، وبلوغ أسعار السكن مستويات قياسية، ما دفع نحو 800 ألف أميركي إلى التشرد، في حين يهدد ترامب بإشعال حرب جديدة في فنزويلا.

وأشار السيناتور الأميركي إلى أن مثل هذه الممارسات “ليست صدفة” بل “استراتيجية دائمة للديماغوجيين لترسيخ السلطة وقمع المعارضة”، مبيناً أن أثر تلك السياسات يظهر بوضوح في اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء؛ حيث حقق كبار رجال الأعمال مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ زيادات هائلة في ثرواتهم منذ تولي ترامب السلطة، بينما يعيش 60% من الأميركيين من راتب إلى آخر.

وختم ساندرز بدعوة الأميركيين إلى الوحدة ورفض سياسات التحريض والانقسام، مؤكداً ضرورة “اختيار التضامن والعمل من أجل حكومة تخدم الجميع وليس طبقة المليارديرات فقط.