السياسية || مركز البحوث والمعلومات: أنس القاضي*

في عالمٍ يموج بالتحوّلات وتتآكل فيه الهيمنة التقليدية لصالح نظام دولي متعدد الأقطاب، تأتي هذه الدراسة التحليلية لتضع الأزمة الفنزويلية تحت المجهر، متجاوزة كونها حدثاً سياسياً داخلياً أو أمنياً معزولاً، وباعتبار هذه الأزمة حالة اختبار جوهرية ومختبراً حياً تتصارع فيه القوى الكبرى، وتُختبر فيه حدود الهيمنة الأمريكية فيما تعتبره فنائها الخلفي التاريخي.

تُقدّم الدراسة قراءة متكاملة تجمع بين التحليل البنيوي للصراع الدولي، وديناميكيات القوى المحلية والإقليمية، واستشراف المسارات المستقبلية، بسعيها لفهم أبعاد الصراع الدولي وبتحولات النظام العالمي ونظريات التبعية، وفي إدراك كيف تتشابك مصائر الدول في معادلة القوة العالمية.

ومن خلال تحليل التفاعلات المتشابكة بين الضغوط الأمريكية، وشبكات الدعم والمقاومة البديلة (الصينية - الروسية)، والتماسك الداخلي للدولة الفنزويلية، تجيب الدراسة عن ثلاثة أسئلة حاسمة حول كيفية تحوّل فنزويلا إلى ساحة مواجهة بين القوى العظمى، وماهيّة حدود الأدوات الأمريكية التقليدية كالعقوبات والعسكرة في فرض تغيير جذري، وإلى أي مدى يمكن للقوى الصاعدة أن توفر بديلاً حقيقياً للدول الساعية إلى الاستقلال.

تخلُص الدراسة إلى استعراض خمسة سيناريوهات محتملة من التصعيد المحدود إلى الانفراج الجزئي، إلى أن فنزويلا لم تعد مجرد حالة إقليمية، بل أصبحت عقدة استراتيجية تكشف ملامح نظام عالمي جديد، حيث تعيد الأطراف تعريف علاقتها بالمركز، وتبنّي نماذج صمود ومقاومة ترسم حدوداً جديدة للقوة في القرن الحادي والعشرين.

لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:

(العدوان الأمريكي على فنزويلا : حدود القوة الإمبريالية في النظام العالمي المتغيّر)