السياسية - وكالات:

أكدَّ نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، نزار عياش، أن العدو الإسرائيلي لم يتوقف يوماً واحد عن استهداف الصيادين رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

وقال عياش، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن الزوارق الحربية للعدو الإسرائيلي تهاجم بشكل يومي الصيادين، وتطلق عليهم النار، ومن مسافات قريبة جدا".

وأضاف: “العدو الإسرائيلي لم يتوقف عن ممارساته وانتهاكاته بحق الصيادين الفلسطينيين منذ 7 اكتوبر 2023 حتى هذه اللحظة، ولم تتراجع الانتهاكات، كما أن الاعتقالات مستمرة وإطلاق النار مستمر على الصيادين ومقدراتهم”.

وأوضح نقيب الصيادين في غزة، أن قطاع الصيد تعرّض منذ 7 أكتوبر حتى اليوم لهجمة شرسة، ويسعى لتدمير وإنهاء هذا القطاع بشكل كلي كباقي القطاعات الأخرى كالمزارع والمساكن ومختلف مقدرات الشعب الفلسطيني بهدف إجبار أهالي قطاع غزة على الرحيل والتهجير القسري.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير كامل لحوالي 90 بالمائة من قطاع الصيد في كل مناطق قطاع غزة من شماله إلى جنوبه.

وأفاد عياش بأن الطائرات المسيرة والحربية والزوارق الحربية للعدو الإسرائيلي استهدفت الصيادين وقطاع الصيد منذ اللحظة الأولى للعدوان على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023.

ولفت إلى أن قوات العدو الإسرائيلي عمدت إلى حرق كل مقدرات الصيادين الفلسطينيين ومراكبهم وشباكهم والبنية التحتية الخاصة بقطاع الصيد ما أوصل الصيادين إلى درجة كبيرة من الانهيار.

وذكر أن الصيادين في قطاع غزة بحاجة لفترة طويلة لإعادة بناء قطاع الصيد والعودة للمشاركة في الأمن الاقتصادي للمجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أن الصيادين يعولون أكثر من 50 ألف نسمة.

وأكدّ عياش أن العدو الصهيوني اعتقل الكثير من الصيادين واقتادهم إلى ميناء أشدود وبشكل غير مبرر، مشيراً إلى أن العديد من الصيادين استشهدوا وأصيبوا نتيجة الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع الصيد، كما استهدفت مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني في غزة.