السياسية - وكالات:


قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس إن"المقترح الأمريكي لتسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن يترجم إلى لغة دبلوماسية"، مشييرا إلى أنه "يجب مناقشة كل بند من الخطة الأميركية للتسوية في أوكرانيا".


وأكد بوتين في تصريح صحفي، وصول وفد أمريكي إلى موسكو الأسبوع المقبل وأن موسكو مستعدة لمناقشة الخطة الأمريكية للتسوية في أوكرانيا بجدية،حسب وكالة سبوتنيك.


وأضاف بوتين: "روسيا اطلعت على المقترح الأولي للخطة الأمريكية بشأن التسوية في أوكرانيا".


وبين بوتين أن "عمل منظمة معاهدة الأمن الجماعي عامل استقرار في ظل الظروف الحالية المضطربة"،مشيرا إلى أن "منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تشكل تهديدًا لأحد لكن يجب أن تكون مستعدة لصد أي عدوان على دولها".


وأردف الرئيس الروسي: "عمل منظمة معاهدة الأمن الجماعي برئاسة قرغيزستان عزز المنظمة، كما ان روسيا تثمن عاليا نتائج العمل المشترك في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.


وأكد بوتين أن "روسيا مستعدة لتشارك الأسلحة والمعدات مع شركائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأن روسيا لا تلبي احتياجاتها بالكامل في مجالات معينة من الأسلحة والمعدات فحسب بل توفرها أيضًا للتصدير".


وأشار الرئيس بوتين إلى أن "موقف أرمينيا بشأن المشاركة في عمل منظمة معاهدة الأمن الجماعي هو خيارها الذاتي ودول المنظمة تحترم هذا الموقف، كما أن الجانب الأرميني يعلن دعمه لجميع القرارات داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي ويعتبر نفسه عضوا في المنظمة، وأن روسيا على اتصال مع أرمينيا عبر منظمة معاهدة الأمن الجماعي".


وأضاف: "يجب على روسيا في المقام الأول تلبية احتياجاتها في مجال الصناعة الدفاعية في ظروف العملية العسكرية الخاصة، كما أن روسيا حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الطائرات المسيرة وهذا يمثل ثورة بالنسبة لنا".


وبين بوتين أن "موسكو وبشكيك تخططان لبناء محطة طاقة نووية ذات قدرة صغيرة في قرغيزستان، لافتا إلى أن روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تبني محطات طاقة نووية صغيرة".


وأشار الرئيس الروسي إلى أن "المزاعم حول نية روسيا مهاجمة أوروبا تبدو سخيفة ومحض هراء، وأن هناك "ضجيج إعلامي" حول الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وان الاجتماع عقد بمبادرة من جانب كييف وحضره ممثل عن الأمن الروسي".


وأردف بوتين: "كييف تكبدت خسائر بلغت 47500 جندياعلى خطوط المواجهة في أكتوبر، ومعدلات الفرار من الجيش الأوكراني مرتفعة للغاية، وأن هناك فجوة متزايدة بين خسائر أوكرانيا وعدد القوات التي ترسلها إلى مناطق القتال".


وأضاف: "موسكو ترى أن الجانب الأميركي يراعي موقف روسيا إلى حد ما، وروسيا مستعدة للحوار بشأن الأمن الأوروبي الشامل إذا أراد الغرب ذلك، مشيرا إلى أنه هنالك صدام في الآراء في الغرب والولايات المتحدة بشأن تسوية الصراع الأوكراني، كما أن محادثات أوشاكوف - ويتكوف المسربة، قد تكون مزيفة أو محادثة تم التنصت عليها".


وأكد بوتين أنه "إذا لم تنسحب القوات الأوكرانية من الأراضي المحددة فإن روسيا ستحقق ذلك بقوة السلاح، ولطالما كانت أجهزة الاستخبارات الروسية والأوكرانية على تواصل، حتى في أصعب الأوقات، وهذا ما تفعله الآن. ما الذي تفعله؟ إنها تعمل على حل عدد من القضايا الإنسانية، وخاصةً تلك المتعلقة بتبادل أسرى الحرب".


وتابع: "المصادرة المحتملة للأصول الروسية ستؤدي إلى انخفاض حاد في الثقة بمنطقة اليورو".