السياسية - وكالات:

أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، أن العدو الإسرائيلي يواصل فرض حصار مشدد على قطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن ما دخل من مساعدات إنسانية حتى الآن لا يتجاوز ثلث الكمية المتفق عليها.

وأوضح الثوابتة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء تنفيذ الاتفاق بلغ 4453 شاحنة فقط من أصل 15,600 شاحنة كان من المفترض دخولها حتى نهاية الأسبوع الماضي، أي ما نسبته 28 بالمئة فقط من الإجمالي المتوقع.

وبيّن أن متوسط عدد الشاحنات اليومية لا يتعدى 171 شاحنة من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها وفق البروتوكول الإنساني المعتمد، معتبرًا ذلك استمرارًا لسياسة "الخنق الإنساني" التي تمارسها سلطات العدو الإسرائيلي بهدف الضغط على سكان القطاع.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي لا يكتفي بتقليص الكميات، بل يتحكم أيضًا في نوعية المواد المسموح بدخولها، إذ يمنع توريد مئات الأصناف الغذائية الأساسية مثل البيض واللحوم والأسماك والأجبان والخضروات الطازجة والمكملات الغذائية، وهي مواد ضرورية للأطفال والمرضى والنساء الحوامل.

وأشار إلى أن السلع التي يسمح العدو الإسرائيلي بدخولها تُباع في السوق المحلي بأسعار تفوق قيمتها الأصلية بأكثر من 15 ضعفًا بسبب القيود المفروضة على الإمداد وفرض رسوم إضافية، واصفًا هذه السياسة بأنها "هندسة ممنهجة للتجويع" تهدف إلى التحكم في الأمن الغذائي لسكان القطاع وإبقائهم تحت رحمة العدو.

وفي ما يتعلق بالمحروقات، أوضح الثوابتة أن العدو الإسرائيلي يفرض قيودًا صارمة على دخول الوقود وغاز الطهي، ما أدى إلى تفاقم أزمة المخابز والمستشفيات والمولدات الكهربائية.

ولفت إلى أن ما تم السماح بدخوله لا يتجاوز 31 شاحنة غاز طهي و84 شاحنة سولار لتشغيل المرافق الحيوية، وهي كميات لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان اليومية.

وحذر مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى انهيار شامل في الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن قطاع غزة يحتاج بصورة عاجلة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا من الغذاء والدواء والوقود ومستلزمات القطاع الصحي "للحفاظ على الحد الأدنى من مقومات الحياة".