الثلاثاء.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الأول للشباب بالحديدة
السياسية:
تحتضن مديرية الضحي بمحافظة الحديدة بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر العلمي الأول للشباب، الذي تنظمه جمعية الشباب التنموية بالشراكة مع جامعة الحديدة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين وطلاب الجامعة وعدد من الشباب من مختلف مديريات المحافظة.
يهدف المؤتمر، الذي يستمر يومين، إلى تشخيص واقع الشباب، وتعزيز الهوية والانتماء الإيماني، ورفع المستوى العلمي والثقافي لديهم، وتمكينهم اقتصادياً، وفتح قنوات اتصال فعّالة بين الشباب والجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية، إضافة إلى مكافحة الفكر المتطرف والسلوكيات الخاطئة، وتحفيز الإبداع والابتكار لدى الشباب، وبناء شبكة شبابية فاعلة تسهم في خدمة المجتمع.
ويناقش المؤتمر في محاوره العلمية أربعة مسارات رئيسية تشمل: دور الشباب في الإسلام، والصعوبات والتحديات التي تواجه الشباب، والشباب عماد التنمية والبناء والتغيير، إلى جانب محور نماذج من مشاريع التخرج النموذجية وخلق فرص عمل للشباب، من خلال أوراق عمل وأبحاث تطبيقية.
ويتضمن برنامج المؤتمر تقديم نحو 35 ورقة بحثية تتناول قضايا الشباب من مختلف الجوانب الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، من بينها: دور الشباب في قيادة مبادرات العمل الطوعي، والشباب وتحديات التنمية في اليمن، والوعي القانوني لدى الشباب وأثره في تعزيز السلم الاجتماعي، ودور ثورة 21 سبتمبر في تنمية الثقافة القرآنية لدى الشباب، وهشاشة الهوية لدى الشباب في الفضاء الإعلامي، ودور شباب اليمن في مواجهة الحرب الناعمة، والتمكين الاجتماعي للشباب اليمني، وغيرها من الأبحاث التي تلامس احتياجات الشباب وتطلعاتهم.
وأوضح رئيس جمعية الشباب التنموية فاضل الضياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المؤتمر يأتي في إطار اهتمام الجمعية بقضايا الشباب واستثمار طاقاتهم في البناء والتنمية، مؤكداً أن مخرجات المؤتمر وما سيتضمنه من توصيات عملية ستسهم في تعزيز حضور الشباب في مختلف مجالات الحياة، وترسيخ الهوية الإيمانية والوطنية في أوساطهم، وإبراز نماذج شبابية ناجحة قادرة على الإسهام في نهضة المجتمع.
وأشار إلى أن اختيار مديرية الضحي لاحتضان فعاليات المؤتمر يترجم توجه القيادة الثورية والسياسية نحو الاهتمام بالمناطق الريفية والساحلية وإشراك شبابها في صناعة القرار التنموي، لافتاً إلى سعي الجامعة والجمعية من خلال هذا الحدث العلمي إلى ربط البحث الأكاديمي باحتياجات المجتمع المحلي وتقديم معالجات ورؤى عملية للعديد من الإشكالات التي يواجهها الشباب.
وبين أن الأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر تعكس مستوى الوعي المتنامي لدى الشباب بقضايا الهوية الإيمانية ومخاطر الغزو الفكري والحرب الناعمة، إلى جانب اهتمامهم بمجالات ريادة الأعمال والعمل الطوعي والتنمية المستدامة، مؤكداً أن هذه البحوث تمثل أرضية يمكن البناء عليها لصياغة برامج تدريبية ومبادرات شبابية نوعية تخدم الواقع اليمني وتنسجم مع قيم ومسار المشروع القرآني.
ولفت الضياني إلى أن جمعية الشباب التنموية، بالشراكة مع جامعة الحديدة، تعمل على تحويل المؤتمر إلى منصة سنوية للحوار العلمي بين الشباب وصناع القرار، وبوابة لإطلاق شراكات فاعلة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمنظمات المهتمة بقضايا الشباب، بما يسهم في تبني المشاريع الريادية وتمويلها وتهيئة البيئة المناسبة لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع إنتاجية حقيقية.
وسيصاحب أعمال المؤتمر إقامة حلقات نقاشية وورش عمل شبابية تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، وبناء جسور للتواصل والتنسيق بين الباحثين الشباب والمؤسسات المعنية بقضايا الشباب والتنمية.

