السياسية - وكالات:


حذر ُمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من ارتفاع حاد في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، من حيث الوتيرة والشدة.


وقال المكتب، اليوم الجمعة، في تصريح صحفي وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "في الشهر الماضي، سجّل مكتب أوتشا 264 هجومًا للمستوطنين، أسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات أو كليهما. ويُمثّل هذا أعلى حصيلة شهرية منذ ما يقرب من عقدين من تسجيل الحوادث، حيث بلغ متوسطها أكثر من ثماني حوادث يوميًا".


وأضاف: "منذ عام 2006، وثّق مكتب اوتشا أكثر من 9600 هجوم من هذا القبيل. وقع حوالي 1500 منها هذا العام وحده، أي ما يُقارب 15% من إجمالي الهجمات".


وأشار إلى "الأثر الإنساني الشديد جراء تلك الهجمات منذ أكتوبر 2023، حيث هُجّر أكثر من 3200 فلسطيني بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وأُخليت مجتمعات رعوية بأكملها من سكانها تمامًا. وقُتل أشخاص وجُرح المئات، بما في ذلك بالرصاص الحي، وفقد الكثيرون سبل عيشهم"، مؤكداً أنه غالبًا ما تنطوي الهجمات على تخريب الأشجار والسيارات والمنازل والبنية التحتية.


ولفت المكتب إلى تلقيه تقارير يومية عن تصرفات أخرى للمستوطنين، تشمل الترهيب والتعدي على الممتلكات والتهديدات والمضايقة، والتي لا تنعكس في الأرقام المنشورة ولكنها مع ذلك تغذي البيئة القسرية التي تدفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم الزراعية ومنازلهم ومجتمعاتهم.


وقال: "هذا الصباح، قُتل طفلان فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية، التي زعمت أنهما كانا يلقيان زجاجة حارقة على الطريق. وأُبلغ عن وفاة طفل آخر أمس في حادث منفصل. وفقًا لبيانات مكتب أوتشا حتى يوم الأربعاء، بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية حتى الآن هذا العام 42 طفلًا. وهذا يعني أن واحدًا من كل خمسة فلسطينيين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بحلول عام 2025 كان طفلًا".