اليمن يرسم الخط الأحمر للسعودية!
السياســـية : تقرير || صادق سريع
"اليمن يرسم خطاً أحمر للسعودية إذا ما تورّطت في حماية السفن 'الإسرائيلية' بالمياه الإقليمية والدولية، وقد تصبح هدفاً لصواريخ صنعاء"، وفقاً لقول خبير الشؤون البحرية مارتن كيلي.
وأضاف، وهو يشغل منصب رئيس قسم الاستشارات في مجموعة "الأمن والمخاطر EOS Risk Group": "إن تحذير قائد حركة 'أنصار الله' السيد عبد الملك الحوثي، في خطابه الأخير الخميس الفائت، يعُرض السعودية لاستهداف قوات صنعاء حال المشاركة في عمليات الأمن البحري لحماية مصالح 'إسرائيل' في البحر الأحمر".
وتابع على حسابه في منصة "X": "إذا ساهمت السعودية في الحماية البحرية لسفن الشحن المرتبطة بـ'إسرائيل'، فمن المرجح أن يوسع اليمن نطاق أهدافه ضد الأصول التجارية السعودية وفي البحر الأحمر وخليج عدن".
برأي الخبير البحري العالمي مارتن كيلي، هذا التطوّر من شأنه أن يقوّض اتفاق خفض التصعيد العسكري في اليمن والهدنة الهشة بين الرياض وصنعاء منذ 2022، ما يسبب توسيع الصراع في المنطقة إلى ما هو أبعد من حماية سفن 'إسرائيل'.
وكانت السعودية نظّمت في 16 سبتمبر الجاري، بالعاصمة الرياض، مؤتمراً للأمن البحري ودعم خفر السواحل اليمنية بمشاركة 40 دولة، يهدف لتأمين حركة السفن 'الإسرائيلية' في البحر الأحمر تحت شعارات "تعزيز حماية المياه اليمنية ومكافحة التهريب والقرصنة البحرية".
وأعلن اليمن، نهاية 2023، إسناد غزة عسكرياً ضد العدوان الصهيو ـ أمريكي حتى رفع الحصار ووقف العدوان على القطاع، مستهدفاً 245 سفينة تجارية وحربية أمريكية وبريطانية و'إسرائيلية' بالمياه الإقليمية والدولية، في ظل الحصار البحري والجوي على سفن ومطارات وموانئ الكيان، اللد ورامون وميناء حيفا.
ضربات المنتصر
في الصلة ذاتها، أقر موقع "ماكو" التابع لقناة 12 العِبرية بفشل الحملات العدوانية الصهيونية على اليمن في إيقاف هجمات قوات صنعاء أو تقليص أثارها الاقتصادية والمعنوية على 'إسرائيل'، التي أظهرت اليمنيين في صورة المنتصر.
وأكد خبراء "ماكو" أن العمليات اليمنية طالت أهدافاً إستراتيجية في عمق الكيان مثل مطار رامون دون إنذار مسبق، وعطلت حركة الملاحة البحرية والتجارية في موانئه، وأغلقت ميناء أم الرشراش بشكل نهائي.
وأن أضرار الهجمات اليمنية بالصواريخ الباليستية والمسيّرات وصلت إلى التأثير المباشر على القطاعات الصناعية والاقتصادية والمستويات المعنوية والأيديولوجية.
خلاصة قولهم: "إن 'إسرائيل' وجدت نفسها في معركة استنزاف غير واضحة المعالم، من غير المعروف كيف أو متى يمكن أن تنتهي، في ظل غياب خيار حاسم لتغيير مشهد المواجهة".
يُشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية أطلقت على 'إسرائيل' بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، المساندة للمقاومة الفلسطينية ضد عدوان الإبادة والتجويع الصهيوني في غزة، أكثر من 1,280 صاروخاً ومسيّرة، وأغلقت ميناء أم الرشراش، وأغرقت أربع سفن تجارية انتهكت قرار حظر التعامل مع موانئ الكيان.

