سياسي عراقي: إسناد اليمن لغزة ورقة ضغط ضد "إسرائيل"
السياســـية : تقرير || صادق سريع*
"إسناد اليمن لغزة غيّر قواعد اللعبة بشكلٍ كامل في المنطقة وشكّل الركيزة المهمة للنصر العربي والورقة الرابحة والضاغطة على كيان "إسرائيل"، هكذا قال السياسي العراقي في التيار الناصري، طالب الربيعي.
وأضاف: "دور اليمن المبارك هو آخر ما تمتلكه الأمة العربية كاملة التي عجزت أنظمتها أن تخطو خطوة واحدة مماثلة لخطوات اليمن وشعب اليمن وجيش اليمن الداعم لغزة".
وتابع في حوار لموقع "عرب جورنال" عن دور اليمن المساند لغزة وتأثيره في عمق "إسرائيل": "في ظل الظروف الراهنة، ومع استمرار العدوان الغاشم على غزة الصمود والفداء، وبعض الدول العربية والمقاومة، يبرز لنا موقف اليمن البطولي والمشرف والمهم في معركة الوجود وتحديد المصير".
وزاد: "كشعب عربي نتفاخر اليوم بموقف الشعب اليمني وإنجازات جيشه الداعمة بكل قوة للقضية الفلسطينية رغم كل الصعاب والتحدّيات، ونتمنّى من بقية الأنظمة العربية الإقتداء بنموذج اليمن".
وأعلن اليمن، في نوفمبر 2023، إسناد غزة عسكرياً ضد العدوان الصهيو - أمريكي بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، وفرضت قواته المسلحة حصاراً بحرياً على سفن "إسرائيل" والمرتبطة بها في بحار: الأحمر، والعربي، والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، حتى رفع الحصار ووقف العدوان على غزة.
وأكد الربيعي مخاطباً المهرولين وراء اتفاقات التطبيع والممجدين للكيان": "لقد تغيّرت قواعد اللعبة، وأصبحت "إسرائيل تحت رحمة الصواريخ والمسيّرات العربية اليمنية المساندة لغزة".
واعتبر عدوان العدو الصهيوني على اليمن وغزة أو قطر انعكاساً لهزيمته وإفلاسه، وهروبه من المواجهة المباشرة في ميادين القتال هو وحلفاؤه، فيلجأون إلى الغدر والخداع، وهذا دليل الهزيمة والضعف.
وإن الكيان الغاصب والولايات الأمريكية وجهان لعملة واحدة، عملة الإرهاب والإجرام، ولا يمكنهما التخلي عن هذا الثوب وعن هذا النهج المنحط، بل ازدادا سوءًا وعدوانًا، وإيغالًا في دماء الأبرياء.
وفق سردية سياسي التيار العراقي، فإن مشاهد الدماء والدمار في غزة تحوّلت إلى مصدر إلهام للأمة والعالم وحافز لصحوة الضمير الإنساني بعد سبات طويل، يؤكد انتصار الحق ويؤكد تمسك الشعب المظلوم بأرضه التي لا تقبل التقسيم.
وإن كل قطرة دم قد انقلبت إلى رصاصة استقرت في قلب الكيان، وكل صرخة من طفل أو امرأة ثكلى قد أصبحت صوتًا ينادي بالحق الفلسطيني المسلوب.
يواصل الكلام: "لا سلام مع نظامين (أمريكا و "إسرائيل") قاما على أرض ليست لهما، ولا يمتلكان فيها أي حق مشروع، والتاريخ يؤكد أن الوعود التي تصدر من قبلهما هي مجرد كسب للوقت وترتيب للأوراق".
يضيف: "أمريكا فقدت قوتها بعد الضربات للقوات اليمنية في معركة البحر الأحمر، واستهداف صواريخ إيران لقواعدها العسكرية في قطر والعراق".
ويستمر اليمن في فرض الحظر الجوي على مطار اللد ورامون وميناء حيفا في "إسرائيل"، والحصار البحري على سفنها والمرتبطة بها في البحر الأحمر، وقد أغلق ميناء أم الرشراش بالصواريخ والمسيّرات، وأغرق أربع سفن هي: "روبيمار" في 18 فبراير 2024، "توتور" في 12 يونيو 2024، "ماجيك سيز" في 8 يوليو 2025، و"إيترنيتي سي" في 9 يوليو 2025.
يؤكد سياسي التيار الناصري العراقي طالب الربيعي أن أمريكا تشهد تصدعاً وانقساماً بين القيادة والشعب الغاضب من سياستها في الداخل والخارج، وأنها تشهد زوال نجمها الساطع وانهيار قوتها وترسانتها العسكرية، والأيام القادمة ستثبت ذلك.
ويُشار إلى أن القوات اليمنية المساندة لغزة استهدفت - بفضل الله وتأييده - بـ430 عملية عسكرية أكثر من 245 قطعة بحرية تجارية وحربية تابعة لأمريكا وبريطانيا و"إسرائيل"، في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وأطلقت أكثر من 1,270 صاروخاً ومسيّرة على أهداف في عمق "إسرائيل".

