مستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على قاطفي الزيتون والممتلكات بالضفة المحتلة
السياسية - وكالات :
منع مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، المواطنين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون في منطقة "التل" في سنجل، وترمسعيا شمال رام الله، فيما رعى آخرون مواشيهم في منطقة "الخلايل" جنوب المغير.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)أفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين اقتحموا منطقة "التل" الأثرية في بلدة سنجل، للحيلولة دون قطف المزارعين ثمار الزيتون من أراضيهم، فيما قام آخرون برعي مواشيهم في منطقة "الخلايل" ببلدة المغير، ما أدى إلى تقطيع أغصان أشجار الزيتون في المنطقة.
وفي سياق متصل، هاجم المستوطنون قاطفي الزيتون في سهل ترمسعيا، الذي يتعرض لهجمة شرسة منذ بدء موسم قطاف الزيتون هذا العام، حيث أصيب عدد من المواطنين والمتضامون بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش العدو بكثافة صوبهم، لتغطية وحماية المستوطنين، الذين منعوهم من قطف ثمار الزيتون.
كما هاجم مستوطنون بحماية قوات العدو، اليوم الثلاثاء، المواطنين في منطقة " خلة النخلة" قرب قرية واد رحال جنوب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي واد رحال حمدي زيادة ، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحموا أراضي المواطن عيسى خليل عودة، وشرعوا بقطف ثمار الزيتون.
وأوضح أن صاحب الأرض وعددا من المواطنين حاولوا التصدي لهؤلاء المستوطنين ، الا أنهم تعرضوا للاعتداء من قبلهم، ومن جنود العدو، وأسفر عن اصابة المواطن خليل محمد خلاوي (60 عاما) برضوض وجروح.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن طواقمها رصدت ما مجموعه 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، حيث نفذ جيش العدو 17 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 141.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش العدو، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة العدو.
في الصعيد نفسه خرب مستوطنون، الليلة الماضية، شبكة مياه في الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين خربوا شبكة المياه من أرض تقدر مساحتها بعشرات الدونمات، تعود للمواطن جمال دراغمة في خلة خضر الفارسية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المستوطنين خربوا محصول الذرة الذي كان يُروى من تلك الشبكة.
وخلال العامين الماضيين، أجبرت عدة عائلات فلسطينية على الرحيل عن تلك المنطقة بسبب تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين بحقهم، ما أدى إلى إفراغ التجمع بالكامل، رفقة تجمعين آخرين في الأغوار الشمالية للسبب ذاته.
وتشهد الأغوار الشمالية اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، تحت حماية مباشرة من جيش العدو، بهدف إجبار المواطنين على ترك مساكنهم.

