نقص مواد النظافة في غزة يتحول إلى قنبلة وبائية تهدد حياة النازحين
السياسية-وكالات:
لم يعد نقص مواد التنظيف الأساسية ومستلزمات النظافة الشخصية في قطاع غزة مجرد أزمة معيشية، بل تحول إلى تهديد صحي شامل ينذر بكارثة وبائية، وفق تقارير محلية ودولية.
وأشار تقرير لموقع" فلسطين اونلاين" أن بيانات وزارة الصحة في غزة أكدت أن أكثر من 70% من العائلات النازحة لا تمتلك مواد التنظيف الأساسية، في وقت دُمّرت فيه أكثر من 70% من البنية التحتية بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.
ومع انعدام الصابون والمطهرات وشح المياه الصالحة للشرب والاستخدام، بات غسل اليدين – أبسط وسائل الوقاية – مهمة شبه مستحيلة.
وأوضح تقرير مشترك صادر عن يونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان (مايو 2025) أن نحو 690 ألف امرأة وفتاة في غزة بحاجة عاجلة إلى مستلزمات النظافة، تشمل الفوط الصحية وحفاضات الأطفال ومناديل التنظيف والمياه النقية.
كما أن تكدس أكثر من 1.7 مليون نازح في مناطق مكتظة، لا تتجاوز مساحتها 12% من مساحة القطاع، حول المخيمات ومراكز الإيواء إلى بؤر خطيرة لانتقال العدوى.
وتشير وزارة الصحة إلى أن غياب مواد التعقيم داخل المستشفيات – خاصة الكلور والديتول – تسبب في ارتفاع معدلات انتقال العدوى في غرف العمليات وأقسام المرضى. وظهرت أمراض جلدية ومعوية واسعة الانتشار، مثل الجرب والقمل والطفح الجلدي، بشكل حاد بين الأطفال والنازحين، فيما ساهم سوء التغذية في إضعاف المناعة وزيادة القابلية للعدوى.
ووفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة، ارتفعت أسعار مواد النظافة في القطاع بأكثر من 600% خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة الحصار ومنع الاحتلال إدخال المستلزمات الأساسية، ما جعل غالبية الأسر عاجزة عن تأمينها.

