المؤسسة الأمنية الصهيونية لا ترى أثرًا للضغط العسكري في غزة
السياسية - وكالات :
كشف المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الصهيونية آفي أشكنازي، أنّ جنود الاحتياط الصهاينة، يوم أمس (الاثنين)، قد حصلوا على المنحة المالية، وقال: "هذا حافز مهم للعديد من عائلات جنود الاحتياط، الذين يتحمّلون منذ عام ونصف عبء "دولة" (الكيان) كاملة. المنح التي قُدّمت قبل حلول العيد (الفصح اليهودي) يُمكن أن تخفّف من بعض الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العديد من جنود الاحتياط"، مشيرًا إلى أنّ "من بين الجنود من فقدوا وظائفهم، ومن فقدوا دروسًا وفصولًا في الأكاديمية، ومنهم من اضطرّ لإعادة بناء علاقاته الديناميكية العائلية والاجتماعية".
ورأى أشكنازي أنّ: "قرار تقديم المنح جاء في ظلّ الإرهاق الذي يُعاني منه جنود الاحتياط، وكذلك لعناصر الخدمة الدائمة و"المقاتلين النظاميين" في الجيش "الإسرائيلي"، الذين يتطلّب منهم أداء مهام كثيفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في 7 جبهات قتالية"، على حدّ تعبيره.
وأضاف: "حتى الآن، من غير الواضح إذا كان الضغط العسكري يؤثر على سكان غزة، على الأقل خلال العام والنصف الماضيين"، لافتًا إلى أنّ: "المؤسسة الأمنية الصهيونية لا ترى حتى الآن أي تصدّعات في سيطرة حماس على الشارع الغزي".
وذكر أشكنازي أنّ 3 فرق من الجيش "الإسرائيلي" تعمل حاليًّا في قطاع غزة، قائلًا: "وفقًا لما يبدو حاليًّا، الجيش "الإسرائيلي" تحت قيادة رئيس الأركان الهجومي الجديد (إيال زمير)، لن يَسير على الأقل حتى ليلة عيد الفصح، وربما حتى بعد يوم "الاستقلال" في مسار أوسع من "القتال" (العدوان) في غزة. في "إسرائيل"، يفضّلون إعطاء فرصة لآلاف الجنود الاحتياطيين لتجميع قواهم، وإنفاق منحهم قبل أن يُطلب منهم مجددًا الانخراط في قتال طويل قد يستمر لأسابيع وربما أشهر في غزة".
وأكّد أيضًا أنّه: "لا يزال من غير الواضح حاليًا إلى أين تتّجه "إسرائيل" في غزة"، وسأل: "ما هي الخطط؟ وما هي الأهداف؟"، معتبرًا أنّ: ""إسرائيل" تواجه صعوبة في تحديد الأولويات الأمنية"، كذلك سأل: "هل يجب إنهاء قضية غزة قبل فتح جبهة مع إيران؟ كيف يمكن الاستمرار في تحميل جنود الاحتياط والجنود النظاميين المزيد من المهام العملياتية التي ليس من الواضح ما هي أهدافها وما هو خط الأفق "الأمني" لـ"إسرائيل"؟".