من اليمن إلى رئيس الولايات المتحدة الإرهابية!!
السياســـية: صادق سريع*
تداولت مِنصات الأخبار عن خادم الصهيونية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله: "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم انتهى ويجب أن تتوقف هجماتكم".
لا غرابة أن ينعت زعيم الإرهاب العالمي، ورئيس الدولة الأكبر لتصنيع وإنتاج الكيانات الإرهابية وتعلبيها وتصديرها بأموال عربية لتسويقها وبيعها في أسواق النخاسة العربية عبر السماسرة العرب، صفة الإرهاب على اليمنيين؛ لأنه يدرك فعلاً أنهم إرهابيون أرهبوا ويرهبون الغزاة والمستعمرين من أمثاله، ويرهبون دول الاستعمار مثل دولته (الولايات المتحدة الإرهابية).
وعن قول الزنديق ترامب في تصريحاته، مساء ليلة السبت 15 مارس 2025، التي أُرغم على قولها مقابل رد معروف مبالغ الصفقات المالية المليارية التي منحته الكيانات اللوبية اليهودية الصهيونية لإنجاح حملته الانتخابية، وأوصلته إلى البيت الأبيض، نقول له: "نعلم إنك بعت قرارك وقرار أمريكا العظمى لأصحاب تلك الصفقات المالية الضخمة قبل أن تفوز في الإنتخابات الرئاسية نهاية العام الماضي".
من يكون ترامب ليخاطب اليمن واليمنيين بهذه اللغة التي خرجت من فِيه الدّموي بدافع الضعف، وأفعال التهديدات السياسية الضغوطات الصهيونية التي يتعرض لها من كافة الاتجاهات: "إن لم توقفوا هجماتكم فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل"، فاليمنيون الأحرار لا يقبلون نغمة تلك اللغة ولا تخيفهم لهجة التهديدات.
قبل أن يعلن ترامب، مساء اليوم، عن بدء الضربات الأمريكية على اليمن؛ ألم يخبره أحد بأن اليمن تعرض لعدوان غاشم بأكثر من 274 ألفا و500 غارة وقصف جوي مُنذ عشر سنوات، ولا يزال إلى اليوم، بطيران التحالفات العسكرية العدوانية العربية، الأول بقيادة السعودية والإمارات، والتالي بقيادة أمريكا وبريطانيا و"إسرائيل" وحلفائها، وكلاهما يشتركا في نفس الهدف، التي فشلت فلم تغير كل تلك الضربات شيئاً؛ فهل يظن هذا الترامب أن غارات طائراته ستخيفنا، لا وألف لا.
لا عجباً لحديث ترامب عن خنق اليمنيين (الحوثيين) لحركة الشحن البحري في أحد أهم الممرات المائية في العالم (البحر الأحمر) وسببت في توقف أنشطة قطاعات تجارية عالمية، وهو يعلم جيداً أن عمليات اليمن هي ضد سفن كيانه اللقيط وهو سببها بأختراقه الإتفاق بمنع إدخال المساعدات لسكان قطاع غزة المحاصر.
وعن قوله: "لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية العالمية"، هذا ردنا على لترامب: "اليمن ليس بقرة حلوب، ولا يخاف من هرجك والبحر يكذب الغطاس".
على أسير الصهيونية العالمية، الرئيس ترامب، وقبل فوات الأوان، أن يتذكر نصيحة مجلة "ناشيونال إنترست" في رسالتها إليه: "سيدي الرئيس ترامب اعلم جيداً أن قرار التدخل العسكري في اليمن سيكون مغامرة مكلفة، وثمنه باهظاً.. فعد إلى رشدك، وأوفي بوعدك".
* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب