قرار السيد القائد .. خطوة تاريخية شجاعة
قرار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي خطوة تاريخية شجاعة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أهلنا في فلسطين المحتلة..
السياسية || وضاح بن مسعود *
في زمنٍ تخاذلت فيه الأصوات، وارتبكت المواقف، وتوارت الحقوق خلف صمتٍ دوليٍ مُريب، يَبرُز صوتٌ شجاعٌ يُذكر العالم بأنَّ الشرائع السماوية والإنسانية لا تُساوم. إنه صوت السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي أعلن بكل وضوح وثبات: "أربعة أيام فقط..." مهلةً نهائيةً للكيان الصهيوني لفتح معابر غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وإلا ستعود اليمن إلى عملياتها البحرية دفاعاً عن إخواننا في فلسطين. إنه قرارٌ يُجسّد روح الجهاد، ويُحيي ضمير الأمة، ويُذكِّر الجميع بأنَّ دماء المظلومين لن تُهدر دون حساب
ما أعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ليس تهديداً عسكرياً فحسب، بل هو .. صرخة إنسانية ... تُدين العالم الذي يتفرج على جريمة القرن: تجويع أهالي غزة وإبادتهم بطريقةٍ ممنهجة تحت حصارٍ غير مسبوق، إنَّ المهلة التي حددها القائد اليماني تُعبِّر عن رفضٍ قاطعٍ لسياسة "الكيل بمكيالين"، وتُحمِّل المجتمع الدولي، وخاصةً الوسطاء العرب، مسؤوليةَ التواطؤ مع جرائم الحرب الإسرائيلية فكيف يُقبل أن تتحوّل القضية الفلسطينية إلى مساومةٍ سياسية، بينما الأطفال يُقتلون، والأسر تُجوع، والمستشفيات تُدمر؟!
قرار السيد القائد يحفظه الله ليس انفرادياً، بل هو .. تطبيقٌ عمليٌ لشرع الله وقواعد القانون الدولي، التي تُجيز للدول استخدام الوسائل المشروعة لوقف الانتهاكات الجسيمة. فإذا كان العالم يتغاضى عن حصار غزة، فإنَّ اليمن بقيادتها الحكيمة ترفض أن تكون شريكاً في الجريمة، وتُعيد للأمة الإسلامية كرامتها المهدورة. كما أنَّ التصريح يُذكِّر بمسؤولية القادة العرب والمسلمين في تبني مواقف حازمة، بدلاً من الاختباء خلف شعاراتٍ جوفاء.
إنَّ المهلة التي حددها السيد القائد هي اختبارٌ حقيقيٌ للعالم.. فإما أن يتحرك لإنقاذ غزة، أو يُعلن صراحةً أنه يُشرعن جرائم الحرب. إنها رسالةٌ واضحةٌ للكيان الصهيوني بأنَّ زمن الإفلات من العقاب قد ولى، وللعرب بأنَّ الصمت خيانةٌ لن تُغتفر. وكما قال السيد القائد يحفظه الله: "لله ثم للتاريخ.. ثم للعالم... وإن غداً لناظره قريب" فالتاريخ سيسجل أنَّ اليمن وقفت عندما وقف الجميع، وسيُدين كل من تخلّى عن دينه وإنسانيته..
ختامًا
إننا، إذ نبارك ونؤيد هذا "القرار الجهادي والإنساني"، نرى فيه إحياءً لروح الأمة المجاهدة التي لا تهاب التحديات. فالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يقل كلاماً فحسب، بل حوَّل الكلمات إلى فعلٍ مُلهِم، يُذكِّرنا بأنَّ النصر بإذن الله هو حليفُ الصابرين. ندعو كلَّ حرٍّ شريفٍ في العالم إلى دعم هذا الموقف، والضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء حصاره الجائر. فكما نصر الله اليمنَ وقائدها، سننصر بكل قوةٍ قضيةَ فلسطين، حتى تتحرر أرضها، وترتفع راية العدل.
*المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب