السياسية || حميد عبد القادر عنتر*


عقد قادة الأنظمة العربية قمة عربية بالعاصمة المصرية القاهرة يوم 4 مارس الفائت، من أجل غزة، وكـ"العادة" لم تخرج القمة بأي قرار تخدم القضية الفلسطينية أو تخفف عن معاناة أكثر من مليوني إنسان محاصر في القطاع.

النتيجة الوحيدة التي خرج بها زعماء العرب المشاركون في قمة السيسي ، هي ردة الفعل الساخرة لصهاينة الكيان معتبرين أولئك مشاركوا. القمة أضحوكة العرب ودمى بشرية ليس لها وزن أمام قرارات "إسرائيل" وأمريكا.

كان يفترض منهم كقادة للأمة العربية الخروج بقرارات نارية خصوصاً والخطر يداهم شعوبهم وأنظمة الغرب الصليبي تجاهر بإعلان مخططاتها الإستعمارية على المنطقة والأمة ككل، والتي اعلن أحدث تلك المؤمرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطة احتلال غزة والسيطرة عليها وتهجير سكانها.

ماذا لو كان قادة القمة هددوا نظام "إسرائيل" وانظمة عواصم دول الغرب أمريكا بطرد السفراء الغربيين ومن تحالف معهم من باب ردة فعل النخوة العربية!؟، للأسف التساؤل كان مجرد حلم ، والحقيقة المخزية اقسم إن قادة القمة العبرية لم ولن يجرؤا على تبني أصغر قرار دبلوماسي ضد تلك القوى الإستكبارية.

على ذكر تلك المواقف المخجلة لقادة الانظمة العربية ، جاء إعلان اليمن على لسانه قائده السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، في خطابه أمس الجمعة 7 مارس 2025 ، بمنح الكيان الصهيوني مهلة 4 أيام فقط للسمتح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مالم ستعود العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر لإستئناف الحظر البحري على حركة الملاحة الصهيونية ، وفرض معادلة الحصار بالحصار ، وما النصر إلا من عند الله.

* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب