سياسي لبناني: اليمن في الخط الأمامي لتحرير فلسطين
السياســـية || صادق سريع*
قال نائب رئيس حزب الاتحاد اللبناني، أحمد مرعي: "اليمن أكد، عبر مشاركته العملية في إسناد غزة، انه في الخط الأمامي لتحرير فلسطين، وأن شعبه وقيادته أصيلة في انتمائها القومي، وأن شريانه المائي هو في خدمة قضايا الأمة، وفي طبيعتها قضية فلسطين".
وأضاف، في حوار لموقع "عرب جورنال"، حول موقف اليمن المساند لغزة والتهجير، ودور مقاومة غزة في ردع الاحتلال وداعميه: "نحيي اليمن وشعبه على هذه الوقفة الشجاعة مع غزة، التي تدل على أصالة عربية عميقة الاتصال بقضايا الأمة".
وأكد السياسي اللبناني مرعي: "بلا شك أن الدور اليمني البارز في المساندة العسكرية ساهم في وقف العدوان على غزة".
وتابع: "جاء موقف اليمن الرافض لمخطط التهجير من إدراك قيادته أن مخطط تهجير الغزيين مؤامرة على الأمن القومي العربي، وأن مواجهة هذا التهجير هو واجب عربي وإسلامي".
في منظور النائب مرعي، يعد قرار التهجير اقتلاع شعب من أرضه تكرارا بشعا للجرائم الصهيونية ابتداءً من ١٩٤٨ والعام ٦٧، ويستكمل اليوم عبر هذا التهجير القسري الذي يخالف القوانين الدولية، ويعتبر جريمة حرب.
وفي نظره، يعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نموذجا للسياسة الإمبريالية الأمريكية المتوحشة التي لا تقيم وزناً لحرية الشعوب، وتعتدي بأسلوب سافر على سيادة الدول واستقلالها.
وقال: "مقاومة غزة تحث ترامب بثبات وإصرار على مواصلة تنفيذ اتفاق التبادل كما رسمته، وبرزت في كل دفعة تبادل أنها اكثر قوة وتنظيم، ولم تهزها قدرات عدوها وإرهابه؛ لأن إرادتها الحرة أقوى من محاولات جبروت الاحتلال وداعميه".
وأضاف: "لقد وضعت عملية طوفان الأقصى الكيان الصهيوني أمام خطر وجودي، فهو يستنفر كافة طاقاته لحماية هذا الوجود المصطنع من خطر السقوط بقوة المقاومات العربية".
المؤكد في عقيدة نائب رئيس حزب الاتحاد اللبناني مرعي، أن الكيان وحلفاءه لا يفهمون إلا لغة القوة، وقد لقنته المقاومة هو حليفه ترامب وسياسته الرعناء دورسا في العنجهية والغطرسة، وأفشلت تهديداته ووعيده، وأسقطت مؤامراته بعزيمتها في مواجهة العدوان وإملاءاته.
واعلن اليمن، في نوفمبر 2023، إسناد غزة عسكرياً، واطلقت قواته المسلحة اكثر من الف و255 عملية عسكرية بحرية بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيّرات، استهدفت 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لدول العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي"، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن الكيان وحلفائه، واطلقت 1165 صاروخا ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
وفي 13 فبراير 2025، دعا السيد عبدالملك الحوثي القوات المسلحة اليمنية إلى التأهّب والاستعداد للتدخل العسكري في حال نفذ العدو الصهيو - أمريكي تهديد ترامب باحتلال غزة، وتهجير أهلها، أو عطّل اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.