موظفو "سبأ" ينفذون مسير ومناورة "طوفان الأقصى"
السياســـية - تقرير || صادق سريع*
نفذ 60 متدرباً من كوادر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، في دورات التعبئة العامة والاستنفار "طوفان الأقصى" - المستوى الأول، اليوم الأربعاء، 5 فبراير 2025، مسير ومناورة عسكرية بالذخيرة الحية في ميدان ضرب النار، استعداداً لمواجهة أي عدوان على اليمن، ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
رسالة اليمن للعدو
وفي ختام الدورة العسكرية، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الوكالة - نائب رئيس التحرير، محمد عبد القدوس الشرعي، أهمية دورات "طوفان الأقصى" في صقل مهارات المتدربين، وتزويدهم بالمعارف والثقافة العسكرية، وتعزيز الجاهزية القتالية للدفاع عن الوطن.
واعتبر تنظيم دورات الطوفان جزءاً مهماً لصد أي تصعيد على البلاد، إذ تعد بمثابة رسالة من اليمن إلى العدو وأدواته، مفادها "التصدي لأي مؤامرة بوعي قرآني وإعلامي وعسكري من منطلق إيماني لمواجهة أعداء الأمة".
ودعا النائب الشرعي الإعلاميين إلى صناعة جبهات وعي لمواجهة إعلام العدو، ورسائل حملاته المضللة، وكشف خبث مخططاته وأهدافه برامجه التآمرية، وفضح الجرائم الاستعمارية في المنطقة.
بدوره، أكد مسؤول التعبئة بـ"سبأ"، سمير القديمي، اكتساب المتدربين مهارات عسكرية بكافة مراحل الدورة، التي استمرت مدة 13 يوما، وكيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وإصابة الأهداف الافتراضية في الميدان؛ للدفاع عن النفس والوطن؛ ونصرة لقضايا الأمة.
"لستم وحدكم"
ومُنذ مخاطبة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أهل غزة بقوله: "لستم وحدكم"، ثالث يوم إطلاق أبطال المقاومة في غزة عملية "طوفان الأقصى"، فجر سبعة أكتوبر 2023، على معسكرات ومستوطنات "إسرائيل"، بـ5 ألف صاروخ وقذيفة؛ أصبحت كلمات ذلك الخطاب، اليوم، عنوان مشروع جهادي مكتمل الأركان؛ لإسناد الأمة وقضية فلسطين.
وفي خطاباته الأسبوعية حول الأحداث والتحشيد لنصرة غزة، يؤكد السيد الحوثي جهوزية اليمن، واستمراره في إسناد الشعب الفلسطيني، ونصرة مظلوميته، ووقوفه في كل جولات الصراع ضد العدو الصهيوني وحلفائه، وبمستوى وأداء أكثر تأثيراً، حتى زوال الاحتلال من أرضه، وينال حريته واستقلاله.
وقال: "لو تحالف العالم علينا لمحاولة ثنينا عن موقفنا، لن نتراجع عن إسناد غزة والشعب الفلسطيني.. يكفينا أن يكون الله معنا"، واصفاً أنشطة التعبئة الشعبية بـ"العظيمة والكبيرة، ولا مثيل لها في كل العالم، وهي شرف كبير للشعب اليمني".
الجيش الاحتياطي
وبلغ عدد خريجي دورات "طوفان الأقصى" في إطار التعبئة العامة الشعبية (جيش الاحتياط) أكثر من 816 ألفا، وأكثر من 3 آلاف و800 عرض ومسير ومناورة عسكرية، بينما بلغ عدد الأنشطة الشعبية في اليمن أكثر من 900 ألف ومسيرة ووقفة ومظاهرة وأمسية وندوة، خلال 14 شهراً، حتى منتصف شهر يناير الفائت، مُنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023؛ استعداداً لمواجهة أي عدوان على اليمن.
وسجّل اليمن -بإسناده لغزة ومقاومتها- موقفاً بطولياً سيخلّده التاريخ، وبات اليمنيون جزءا لا يتجزأ من معركة الطوفان، وقوة تصنع المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة، ولا يزالون مستمرين في التحشيد والتعبئة العامة المفتوحة والالتحاق في عمليات التدريب والتأهيل، ورفع الجاهزية لمواجهة أي عدوان في أي وقت وحين.
عن دورات التعبئة!
"طوفان الأقصى" هي عبارة عن دورات عسكرية؛ يتلقى فيها المتدربون، لمدة أسبوعين، المفاهيم الدفاعية، والتعريف بالمهارات والتكتيكات العسكرية والفنون القتالية، والتدريب على استخدام أنواع الأسلحة المختلفة في إطار جهود التعبئة والجاهزية.
وتشمل التدريبات اكساب المشاركين ثقافة عسكرية، وتعليم الفنون القتالية، واستخدام أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتطبيقات عملية في ميدان ضرب النار، بإشراف مدرب عسكري ماهر، وفق وضعيات الرماية العسكرية.
حصيلة الإسناد اليمنية
ونفذت القوات اليمنية، مُنذ أكتوبر 2023، أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة والفرط صوتية والمسيّرات، في المعركة البحرية، مستهدفة أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لقوات العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي".
وأعلن اليمن، في نوفمبر 2023، مشاركته العسكرية بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس:؛ إسناداً لغزة ومقاومتها، على العدوان الصهيو - أمريكي على غزة، وفرَض حظراً بحرياً على سفن "إسرائيل" ودول العدوان، وأطلقت قواته المسلحة ما يقارب من 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، على أهداف في عُمق الكيان المؤقت.
وشن طيران دول العدوان الأمريكي - البريطاني و"الإسرائيلي"، مُنذ 12 يناير 2024، أكثر من 774 غارة وقصفا جويا على المحافظات والمدن اليمنية، الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، اُستشهد فيها 106 شهداء وأصيب 328 آخرون.
وفي ختام الدورة، سلم النائب الشرعي ومسؤول التعبئة، ومدير مكتب رئيس مجلس الإدارة، إبراهيم الشرفي، شهادات التخرج للمشاركين.