اليمن يخجل قادة بحرية أمريكا..!!
السياســـية - تقرير || صادق سريع*
وفق "ذا ناشيونال إنترست"، يشعر قادة البحرية الأمريكية بالخجل من فشل أسلحتهم الأكثر تكنولوجيا في مواجهة هجمات الصواريخ والمسيرات اليمنية في معركة البحر الأحمر.
المجلة الأمريكية أكدت أن ذلك الشعور المخجل أجبر قادة البحرية في الاستفادة من دروس وهجمات، وتكتيكات الحوثيين، وابتكار تقنيات دفاعية جديدة ضد تهديداتها.
يقول رئيس قيادة قوات الأسطول الأمريكي، الأدميرال داريل لين كودل، للمجلة: "نشعر في البحرية الأمريكية بالحرج لعدم امتلاكنا أسلحة الليزر لمواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية، يجب على قواتنا الشعور بالحرج من ظروفها الحالية بعد فشلها حرفياً في خوض حرب الاستنزاف مع قوات صنعاء".
يضيف: "أكثر من 15 شهراً استخدمنا صواريخ دفاع جوية بملايين الدولارات لإسقاط المسيّرات اليمنية، التي تكلف آلاف من الدولارات، ولم نحقق شيئا".
دروس الحوثيين
ويؤكد موقع "19" الأمريكي، المختص بالأمن القومي والدفاع، سعي القوات البحرية لواشنطن في ابتكار تسليح جديد، وترقية برامج التكنولوجيا الدفاعية لحماية السفن الحربية من تهديدات مسيّرات وصواريخ اليمن.
وتحت عنوان "هل يستطيع الحوثيون إغراق سفن حربية أمريكية؟"، أشار إلى إن قوات البحرية الأمريكية تعمل بشكل مكثف للاستفادة من تجربة الحوثيين في القتال وتطوير قدراتها الدفاعية".
وقال قائد مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الثانية في البحر الأحمر، الأدميرال جافون صادق، لصحيفة "واريور" الأمريكية: "إن البحرية تحلل الدروس المستفادة من الهجمات اليمنية في البحر الأحمر لصنع أسلحة جديدة ضد تهديدات الهجمات اليمنية مستقبلاً".
إقرار ضباط البحرية
وأقر ضباط في البحرية الأمريكية لموقع "ذا وور زون"، إن المواجهات البحرية مع القوات اليمنية، في 15 شهر، شكلت ضغطاً حقيقياً على القوات والأنظمة والمنصات والسفن والبوارج والمدمرات وحاملات طائرات الأمريكية.
وأشاروا إلى أن المواجهات استهلكت الذخائر وكشفت قصور الصناعية والدفاعية، وكانت اختبار عسكري لأسطول حربي يستعد للحرب مع الصين".
المؤكد -وفق القاموس العسكري لضباط البحرية الأمريكية- أن "المواجهات مع القوات اليمنية تعد مدرسة عسكرية حقيقة يستفاد منها في مواجهة الصين".
الخصم العنيد
وأكد موقع "تينسنت نيوز" الصيني أن التكتيكات المرنة لقوات صنعاء كانت رادعة للغاية لقوات أمريكا وبريطانيا و"إسرائيل" في كل محاولاتها العدوانية على اليمن، ومعركة إسناد غزة.
وقال، في تقرير بعنوان "لماذا يجرؤ الحوثيون على تحدي أمريكا و"إسرائيل"؟: "أثبتت القوات اليمنية أنها الخصم العنيد لواشنطن ويافا (تل أبيب) باستهدافها حاملات الطائرات والمدمرات بالصواريخ والمسيّرات، وأفشلت خططها وأجبرتها على الهروب من المعارك البحرية إلى خارج المياه الإقليمية، في حين لم يكن أحد يتوقع تشكيل ذلك التهديد الكبير من قوات صنعاء".
جبهة صنعاء
وأعلن اليمن مشاركته العسكرية؛ نصرة لغزة، وفرَض حصاراً بحرياً على سفن "إسرائيل"، والمرتبطة بها في البحر الأحمر، وضرب قرابة 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة على أهداف في عُمق الكيان الصهيوني.
وكبَّدت قواته المسلحة دول العدوان الأمريكي - البريطاني - "الإسرائيلي" - الأوروبي أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وعسكرية ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، المساندة لغزة.