السياسية :

نظمت كلية التربية بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي، اليوم ، ندوة بعنوان " الهوية الإيمانية ، هوية شعب ووطن وأمة " تزامنا مع الصمود اليمني وفشل العدوان الأمريكي .

وفي الندوة ، التي حضرها نخبة من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلبة، أكد عميد كلية التربية الدكتور سعد العلوي أهمية الندوة لتسليط الضوء على معاني ودلالات الهوية الإيمانية ومصادرها اختصاصها ، وموقعها في المناهج التعليمية وكذلك تأصيلها على مستوى الكادر الأكاديمي والتربوي.

وأكد أن تمسك الشعوب بهويتها الإيمانية مصدر قوة واعتزاز لها ودرع منيع يمكنها من الصمود في مواجهة الغزاة والمعتدين وتجعلها صخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات العدوانية.

وأشار إلى أن العدو اليوم يدرك بأنه لا مجال لإضعاف هذه الأمة إلا باختراق هويتها عبر الحرب الفكرية والثقافية باعتبارها من أخطر الحروب التي تستهدف قيم الأمة ومبادئها.

من جانبه، استعرض الدكتور جميل اللاحجي في ورقته "الثقافة القرآنية ودورها في تعميق الهوية الإيمانية في المجتمع اليمني"، دلالات الإيمان المطلق لله تعالى والانقياد لأوامره والانتهاء بمواجهة أعداء الدين ،.

وتطرق إلى الأيات الدالة على الإيمان والهوية اليمنية والتي جعت اليمنيين يعتزون بهذه الهوية إسلاميا،وكذا الأحاديث النبوية التي وصفت أهل اليمن نظراً لصدق إيمانهم وحكمتهم وأنهم أهل الإيمان، والفقه، الحكمة.

فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور محمد الشامي " الهوية الإيمانية وتأصيلها في المناهج التعليمية" من خلال التعرف على مفهوم الهوية الإيمانيةوتعاريفها والهوية الإيمانية والوطنية والثقافية وأهدافها ، وكذا الأهمية التي تكمن في تأصيل الهوية الإيمانية في المناهج الدراسية .

وأشار إلىالتحديات التي تواجه عملية تأصيل الهوية الإيمانية في المناهج الدراسية منها جمود المناهج الدراسية في هذا الشأن وعدم ملائمة الأنشطة المصاحبة للمحتوى وضعف دور الأسرة والمدرسة في تعزيز القيم الإيمانية لدى الطلبة، وكذا متطلبات تأصيل الهوية في المناهج الدراسية.

وتطرقت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور خالد شانعإلى " دور الهوية الإيمانية ودورها في مواجهة الحرب الناعمة" من خلال تجسيد الهوية الإيمانية بمفهومها الواسع وركائزها الأساسية ، والتأكيد على أهمية تنمية الوعي الحقيقي لمفهومها وترسيخه في نفوس الأجيال للحيلولة دون تحقيق الاهداف والمآرب التي يسعى إليها أعداء الدين من الداخل والخارج.

وتطرق إلى مخاطر الحرب الناعمة التي تهدد الأمة في دينها ومقدساتها وهويتها باستهداف العقول وتدنيس النفسيات وتبني الثقافات المغلوطة والدخيلة وتدمير الهوية الإيمانية القرآنية الجامعة لكل أبناء الأمة.

وعرج الدكتور عبد اللطيف المطري في ورقته على أهمية الاحتفال بجمعة رجب باعتبارها جزء أصيل من الهوية الإيمانية وذكرى دخول اليمنيين الإسلام، والدعوة لتأصيل هذه الهوية عبر الحفاظ على العقيدة والعادات والتقاليد والاحتفالات وزيارات الأهل والأقارب التي كان يقوم بها الأجداد للحفاظ على هذا الأرث التاريخي والإسلامي.

فيما استعرضت الورقة الأخيرة المقدمة من الدكتور إبراهيم المسوري " الهوية الإيمانية وانعكاساتها في ممارسات الكادر التربوي والأكاديمي " وأهمية تجسيد العلاقة بين الهوية الإيمانية للكادر التربوية والأكاديمي وعكسها في ممارستهم المهنية سواء القرارات التربوية و الأكاديمية أو تعاملهم مع الطلاب أو كيفية توجيه وتعزيز القيم في العملية التعليمية.

وتطرق إلى أهمية الهوية الإيمانية في زيادة الفهم والوعي حول تأثيرها على العملية التعليمية وتطوير مهارات الكادر التربوي بما يتناسب مع الاحتياجات الروحية والإنسانية للمجتمع التعليمي، ومفهومها المستمد من كتاب الله.

واجمع الباحثين والأكاديميين على أن الهوية اليمنية الإيمانية تظل هوية حِقة وإسلامية، ويتجسد ذلك من خلال السلوك المعبر عن هذه الثقافة التي ظهرت في تعاملات وأخلاق اليمنيين الذين ينتمون بقوة إلى بلدهم وثقافتهم.

سبأ