خبراء منتدى الدوحة: 7 أكتوبر أعاد رسم أولويات الرأي العام العربي
السياسية - وكالات :
اعتبر خبراء وباحثون أن الرأي العام العربي شهد تحولات جديرة بالدراسة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وحرب الإبادة التي يشنها العدو على غزة منذ ذلك التاريخ.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الأحد، وفقا للخبراء المشاركون في جلسة، "الرأي العام العربي المتغير وحرب غزة"، المقامة ضمن جلسات منتدى الدوحة الذي انطلق أمس في الدوحة، بات هذا الرأي قادرا بشكل واضح على وصف مشاكله ورسم أولوياته، وأن يحدد بشكل جلي انحيازاته السياسية والثقافية والاجتماعية.
وشرح مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية الدكتور طارق يوسف، مدى تأثير الرأي العام العربي على صناع القرار في المنطقة، وذلك من خلال التأثير على المشهد المتغير الذي يعرف تحولا كبيرا في منطقة الصراع في الشرق الأوسط حاليا.
وأشار في الجلسة التي نقل تفاصيلها موقع "الجزيرة نت"، إلى أن الولايات المتحدة ترعى مسار تطبيع العلاقات بين كيان العدو الصهيوني والدول العربية، "وهو تحول جيوسياسي كبير سيؤدي في حال وقوعه إلى تجاوز القضية الفلسطينية.
وفي مواجهة ذلك يرى يوسف أن لدى العرب والفلسطينيين خيارات محدودة لمنع تصفية القضية وحسم الصراع لمصلحة كيان العدو الصهيوني، والتصدي لمسار دمج العدو في المنطقة.
وأشار الى ان هذا لن يحدث من خلال المقاومة العسكرية فقط، بل المقاومة بالرأي في الشارع والمقاهي والجامعات والمدراس، ومنصات التواصل الاجتماعي، فهذه كلها مجتمعة تستطيع تشكيل رأي عام أكثر شفافية بعيدا عن السلطة.
ولم يبتعد المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربية نديم حوري عن رؤية سابقيه من المتحدثين، إلا أنه قدم رؤية اعتبرها الحاضرون نوعية من حيث المنطلق والتنفيذ.
ويرى حوري أن صناع القرار في الغرب يعتبرون كثيرا من العرب أنهم ليسوا شركاء لهم في التنمية والتطور التكنولوجي والاقتصادي، وذلك لعدة أسباب منها: تهميش الحكومات العربية للرأي العام الشعبي في دولها، وعدم مشاركة الشعوب في تحديد مصيرها والدكتاتورية في رسم الخطط والإستراتيجيات والميزانيات الحكومية، والاعتقال والتنكيل بأصحاب الرأي .
واختتم حوري حديثه بالقول: "من المهم استغلال ما أحدثه السابع من أكتوبر من تغيير جذري في الرأي العام العالمي، الذي اكتشف أننا شعوب مسالمة ندافع عن حقوقنا ومطالبنا بكل الوسائل ونستحق حريتنا ممن يحتل الأرض ويسفك الدم".