السياسية – تقرير || صادق سريع *

"يُشكل حصار اليمنيين على السفن "الإسرائيلية" في البحر الأحمر، تهديداً حقيقياً على تأمين مصادر الطاقة ومشتقات الوقود واقتصاد الكيان"، برأي مسؤول الطاقة إيريز كالفون.

وبلغة أكثر حِدة، حذّر كالفون الذي يشغل منصب رئيس وكالة الطاقة بـ "إسرائيل"، من عواقب إغلاق قوات صنعاء ميناء أم الرشراش "إيلات" على أمن الطاقة؛ بإعتباره المنفذ الإستراتيجي الجنوبي الوحيد للقارة الأسيوية لإمداد الكيان بالطاقة في حالات السلم والحرب.

وقال في المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للطاقة والأعمال: "من المؤكد أن وقود طائرات سلاح الجو لم يعد كافياً؛ بفعل استمرار حصار اليمن الخانق في البحر الأحمر، ما أدى إلى إغلاق الميناء وألحق به أضرارا قاتلة في قدرته التشغيلية، وأمن الطاقة واقتصاد "إسرائيل" بشكل عام".

أأصبح الإبحار جنوناً!؟

وفي نوفمبر الفائت، علقت مجلة "تريد ويندز"، على قرار اليمن منع عبور أي سفينة تابعة لشركات "إسرائيلية" أو تتحايل على القرار بتغيير أصولها أو بيع ملكياتها، قائلة: "بالفعل تمتلك قوات صنعاء قائمة أهداف تتجاوز السفن المملوكة لدول العدوان ("إسرائيل" وأمريكا وبريطانيا)، والتي تتعامل مع شركات من خلف ستار".

المحسوم، برأي المجلة، هو امتلاك قوات صنعاء شبكات استخباراتية ومعلوماتية واسعة حول ملكيات وهُويات السفن ضمن نطاق عملياتها في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي.

وأكد مالكو سفن الشحن المنتهكة قرار الحظر، الشهر الفائت للمجلة أن الإبحار في البحر الأحمر أصبح جنوناً.

من سيقنع اليمنيين!؟

المؤكد - في نظر المجلة النرويجية - أن شركات التأمين والشحن البحري العالمية لم تعد تعول على قدرات قوة البحريات الأمريكية والغربية لإنهاء تهديدات هجمات اليمنيين المساندة لغزة.

وتؤكد الباحثة في المجلس الأطلسي، إليزابيث براو، بالقول: "لا أحد قادر على إقناع اليمنيين لإنهاء معركة البحر".

وتواصل قوات صنعاء عملياتها العسكرية بحراً وجواً؛ إسناداً ونصرة لغزة، وضد العدوان على اليمن؛ مستهدفة ما يقارب 220 قِطعة بحرية ("إسرائيلية" وأمريكية وبريطانية وأوروبية)، في معركة البحار بالصواريخ الباليستية والمسيّرات حتى وقف العدوان على غزة.