السياسية – تقرير || صادق سريع*

"يفترض أن تعيش "‎إسرائيل" يوما نادراً من الهدوء؛ لكن إطلاق صاروخ باليستي من ‎اليمن أكد الحقيقة المقلقة بافتقار "إسرائيل" إستراتيجية وقف التهديدات المستمرة من قوات صنعاء"، هكذا علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وأقرت بفشل جيش كيانها في التعامل مع الهجمات القادمة من اليمن.

وقالت الصحيفة العبرية: "صفارات الإنذار، التي دوّت، صباح الأحد، وسط "‎إسرائيل"؛ تحذيرا بقدوم صاروخ من ‎اليمن، كانت بمثابة تذكير صارخ أن الحرب لم تنتهِ، ولا تزال تفرض تحدّيات من نوع خاص".

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان عسكري، يوم الأحد 1 نوفمبر 2024، ضرب هدف حيوي في مدينة يافا "تل أبيب"، بصاروخ باليستي "فرط صوتي"- يمني الصنع - نوع "فلسطين2"، أصاب هدفه بدقة، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية حتى وقف جيش الاحتلال عدوان على غزّة.


إقرار بريطاني

يعتبر موقع "Tradewinds" استمرار استهداف السفن الأمريكية دليلاً إضافياً على عدم تراجع قدرات قوات صنعاء.

المحسوم -برأي الموقع البريطاني المتخصص في التجارة البحرية- هو أن استمرار الهجمات اليمنية في البحر الأحمر يفند المزاعم المتكررة للولايات المتحدة بشأن إضعاف ضرباتها العدوانية قوة صنعاء.

وأعلن متحدث القوات اليمنية العميد يحيى سريع، مساء الأحد الفائت، استهداف قواته مدمّرة أمريكية وثلاث سفن إمداد هي سفينة "Stena impeccable" وسفينة "Maersk Saratoga" وسفينة "Liberty Grace"، بعملية عسكرية مشتركة نوعية بـ 16 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وطائرة مسيّرة في البحر العربي وخليج عدن.


عجز بحرية "إسرائيل"

أكد موقع "ماكو" عجز قوات البحرية "الإسرائيلية" في التعامل مع الهجمات اليمنية، وفشلها في رفع حظر اليمن البحري الذي يمنع السفن، التي ترفع علم "إسرائيل"، والمملوكة والمرتبطة بها من عبور البحر الأحمر، والذي تسبب بإغلاق ميناء أم الرشراش (يلات)، وكبدها خسائر اقتصادية فادحة.

من وجهة نظر "ماكو"، أخفقت قوات البحرية "الإسرائيلية" مرتين:
الأولى في السابع من أكتوبر 2023، والثانية في مهمة حماية وتأمين الممرات المائية لسفن الكيان من تهديدات العمليات اليمنية.

يُشار إلى أن فاتورة استهدافات القوات اليمنية اقتربت من 220 قِطع بحرية ("إسرائيلية" وأمريكية وبريطانية وأوروبية) في معركة البحر الأحمر، ضمن في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"؛ إسناداً ونصرة لغزة وضد العدوان الصهيو - غربي على اليمن.