السياسية - وكالات:

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، أنه سحب استثماراته من شركة "بيزك" الصهيونية بسبب تقديمها خدمات الاتصالات للمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "رويترز" اليوم الأربعاء، يأتي القرار الذي اتخذه أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم بعد أن تبنى مجلس الأخلاقيات التابع له تفسيرا جديدا أكثر صرامة لمعايير الأخلاقيات للشركات التي تساعد عمليات الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مجلس الأخلاقيات بالصندوق النرويجي في توصيته: بسحب الاستثمارات "من خلال وجود بيزك المادي في المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير خدمات الاتصالات لها، فإن الشركة تساعد في تسهيل الإبقاء على هذه المستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي بل وتوسيعها".

وأضاف: "تساهم الشركة نفسها في انتهاك القانون الدولي عبر قيامها بذلك".. مبيناً أنه لاحظ أن "الشركة قالت إنها تقدم أيضا خدمات الاتصالات للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، لكن هذا لا ينفي حقيقة أنها تقدم أيضا خدمات للمستوطنات الصهيونية".

ويُقدم المجلس توصياته إلى مجلس إدارة البنك المركزي النرويجي، الذي له الكلمة الأخيرة في سحب الاستثمارات.. وباع الصندوق السيادي النرويجي جميع أسهمه في الشركة

ويشار إلى أن قيمة صندوق الثروة السيادي النرويجي تقدم بحوالي 1.4 تريليون دولار أمريكي.. وتم إنشاء الصندوق في عام 1990 لاستثمار الإيرادات الناتجة عن قطاع النفط والغاز في النرويج بهدف تأمين رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية.. ويتميز بتنوع استثماراته عالميا، حيث يستثمر في الأسهم والعقارات والسندات.