شهداء وجرحى بقصف صهيوني على شمال غزة والنصيرات
السياسية - وكالات:
استشهد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون الليلة الماضية، جراء قصف طيران العدو الصهيوني الحربي على شمال قطاع غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طيران العدو الصهيوني قصف مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين ،فيما استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، في قصف العدو منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أصيب خمسة مواطنين عقب تجديد قوات العدو الصهيوني القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفي قصف استهدف منزلا لعائلة سلمان في بلدة جباليا شمال القطاع.
كما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أيضا بارتكاب العدو الصهيوني خلال الساعات الماضية مذبحتين وحشيتين بقصف مكثف لعمارات سكنية مدنية تعود لعائلتي شلايل والغندور بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث يسكن في هذه المنازل المكونة من عدة طبقات أكثر من 170 مدنياً، وراح ضحية المجزرتين 84 شهيداً بينهم أكثر من 50 طفلاً وعشرات المفقودين والمصابين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن هذه الجرائم تأتي في الوقت الذي يستفرد فيه جيش العدو الصهيوني بالعائلات المدنية والتي تعتبر عماراتهم السكنية مأهولة بالمدنيين والنازحين وهي مكونة من عدة طوابق، وبالتزامن مع عدم وجود أطقم الدفاع المدني أو الخدمات الطبية أو الطواقم الإغاثية في ظل استهدافها وإخراجها عن الخدمة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ قرابة شهر كامل، كما وتأتي هذه الجرائم بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وطالب في بيان له المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية وبشكل فوري وعاجل بممارسة دورها الإنساني وواجبها المنوط بها بحماية المدنيين وحماية المستشفيات والمؤسسات الصحية.
كما طالب مجدداً بإدخال وفود طبية جراحية ومركبات إسعاف والسماح لجهاز الدفاع المدني بالعودة للعمل وإنقاذ الأرواح، حيث أن استهدافه يعد جريمة ضد الإنسانية، وللأسف يسكت عنها المجتمع الدولي.
ودان ارتكاب العدو الصهيوني لهذه المذابح والإبادة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروِّعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمل العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وخاصة في محافظة شمال قطاع غزة.
كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على العدو الصهيوني بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف حرب التطهير العرقي وضد المدنيين العُزّل.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن فلسطيني، وإصابة نحو 102 ألف آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.