السياسية - وكالات:


في تطور مفاجئ، أكد مصدر في الجيش السوداني، اليوم الأحد، استسلام قائد ميليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة للجيش السوداني أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، بكامل قواته، للجيش السوداني.

وقال مراسل مونت كارلو الدولية في الخرطوم إسلام عبد الرحمن أن كيكل سلّم نفسه مع قواته وآلياته لقائد منطقة البطانة في الجيش السوداني العميد الركن "أحمد شاع الدين".

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر قوات من الجيش السوداني وهي تحتفي بـ "انشقاق" كيكل عن قوات الدعم السريع وتسليمه نفسه وعتاده لإدارة الجيش وانخراطه في صفوفه، وسط أجواء احتفالية.

ويعد كيكل أحد أبرز قادة قوات الدعم السريع في الجزيرة. وكان أعلن في آب/ أغسطس الماضي تأييده وانحيازه لقوات الدعم السريع، التي تخوض قتالاً ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/ نيسان من العام الماضي.

يأتي ذلك تزامناً مع التقدم العسكري للجيش السوداني في إطار حملته العسكرية المكثفة، ووسط اشتباكات عنيفة ومعارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية سنّار.

وقد بدأ الجيش السوداني بتنفيذ هجوم كبير لاستعادة السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار في جنوب شرق السودان والجزيرة، بعيد انتقال الجيش السوداني من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم منذ السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال الجيش، السبت، إنه نجح في نشر ارتكازات عسكرية في القرى الواقعة شرق الدندر. كما تسعى جهات حكومية إلى إغلاق معبر آدر الحدودي بين غرب السودان وتشاد، الذي أعيد فتحه مؤخراً لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية ولمدة ثلاثة شهور، بذريعة أنّ المعبر يعتبر جسراً رئيسياً لدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة الفتاكة.