السياسية:

دشن رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم مشروع الطاقة البديلة لمركز القلب في مستشفى الكويت الجامعي، وذلك في إطار موجهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى للتحول إلى الطاقة المتجددة والبديلة.


واستمع الرهوي ومعه نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، إلى شرح من المدير التنفيذي لوحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة المهندس شهاب الشامي حول مشروع الطاقة المتجددة بالمستشفى البالغ قدرته 300 كيلو وات والمزود بنظام تخزين "بطاريات ليثيوم" بقدرة 430 كيلو وات بتكلفة 198 مليونا و610 آلاف ريال.

وبين أن وحدة التدخلات تنفذ 52 مشروعا للطاقة البديلة منها 40 مشروعا منجزا و12 قيد التنفيذ في مختلف المحافظات، بتكلفة إجمالية تصل إلى أربعة مليارات ريال، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن برنامج تعزيز استدامة الطاقة وخفض كلفتها "حلول الطاقة"، الذي تنفذه وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية.

وأشار الشامي إلى أن هذا المشروع كان يمثل أبرز احتياجات مركز القلب والقسطرة بمستشفى الكويت الجامعي بأمانة العاصمة والمتمثل في توفير منظومة طاقة شمسية مزودة بنظام تخزين للقيام بمهامه الصحية في علاج حالات مرضى القلب وعمليات القسطرة القلبية وبصورة عاجلة.

وخلال التدشين أشاد رئيس مجلس الوزراء بالجهود المبذولة من قبل مركز القلب الذي يعتبر من أهم المراكز الصحية في البلاد، منوها بدور وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة في دعم المركز وكذا تبني برنامج التحول التدريجي لإحلال منظومات الطاقة الشمسية في جميع المجالات.

وأكد أهمية هذا التوجه ودوره في خفض الكلفة التي تتحملها الحكومة في توفير مادة الديزل لتوفير الطاقة، لافتا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع التي تبنتها الدولة لتوفير الطاقة من خلال الطاقة المتجددة والمتمثلة في منظومات الطاقة الشمسية لجميع الجهات والوحدات الحكومية انطلاقاً من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

وعقب التدشين زار رئيس مجلس الوزراء عددا من المرضى في وحدة العناية المركزة التابعة لمركز القلب، للاطمئنان على صحتهم والاطلاع على مستوى الرعاية الطبية والعلاجية المقدمة لهم من قبل الطاقم الصحي والتمريضي في المركز.. سائلا الله الشفاء العاجل للجميع.

كما اطلع أثناء زيارته لمركز القلب على سير تدريب الدفعة الثانية من الزمالة المصرية في مجال جراحة القلب، التي يشارك فيها 12 متدربا من مختلف محافظات الجمهورية بإشراف نخبة من الأطباء الاخصائيين والاستشاريين في أمراض القلب.

وألقى الرهوي كلمة توجيهية، أثنى في مستهلها على قيادة المستشفى وإدارة المركز وطاقمه الطبي وجهودهم الإنسانية.. مبينا أن اعتماد هذا المركز التخصصي للزمالة المصرية في صنعاء والذي يضم 28 من أفضل الكوادر الطبية في مجال القلب كمركز إقليمي على مستوى الشرق الأوسط هو فخر واعتزاز لكل اليمنيين.

وعبر عن الثقة في تطور المركز بصورة مستمرة وصولا إلى مستوى الجراحة، بما في ذلك جراحة القلب لدى الأطفال.. لافتا إلى أهمية المركز الذي يوفر دراسة الزمالة المصرية في اليمن بدلا عن السفر إلى مصر وأثره في التخفيف من الأعباء عن المتدربين وإتاحة الفرصة للجميع خاصة الطبيبات للتدريب بسهولة ويسر.

وأشاد بالدور الحيوي للأطباء في المركز الذين واكبوا عملية تأسيس المركز خطوة بخطوة وصولا إلى هذه المرحلة المتقدمة.. مشيرا إلى الصعوبات التي واجهها المركز والجهود التي بذلت لتذليلها بفضل تعاون الجميع وسعيهم لإيجاد وتطوير هذا المركز ووصولا إلى الزمالة المصرية في مجال القلب كشهادة معترف بها عالميا.

وتطرق الرهوي إلى ضرورة أن يرافق تطوير البنية التحتية للمستشفى وجود أطباء أكفاء جديرين بتحمل المسئولية خصوصا في مجال القلب الذي يعد من أهم التخصصات الطبية.. معبرا عن الثقة باستفادة الجميع من البرنامج التدريبي والارتقاء المستمر بدور المركز الطبي والعلاجي.

وحث المتدربين في البرنامج الذين يمثلون معظم محافظات الوطن بما في ذلك المحافظات المحتلة على الاستفادة القصوى من البرنامج.

رافقهم رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور محمد الحوثي، ومدير مستشفى الكويت الدكتور أكرم الحاج، ومدير مركز القلب بالمستشفى الدكتور صلاح الشوكي.

سبأ