السياسية - وكالات:

أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الهجمات الصاروخية لبلاده جاءت كرد ضروري وملائم على الممارسات العدوانية والارهابية للكيان الصهيوني خلال الشهرين الأخيرين.

وقال إيرواني أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الشرق الأوسط، الليلة الماضية: إن الإجراءات الصهيونية شملت انتهاك السيادة الإيرانية واغتيال الزعيم السياسي لحماس في طهران والمواطنين الإيرانيين واستهداف وإصابة السفير الإيراني في لبنان واغتيال زعيم المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والعميد عباس نيلفروشان المستشار العسكري الإيراني في بيروت.

وشدد على أن استناد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حق الدفاع المشروع وبالتحديد بعد فترة طويلة من ضبط النفس، مؤشر على التوجه المسؤول لإيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين.. وبالضبط في الوقت الذي ما تزال الإجراءات غير القانونية والابادة الجماعية لكيان التمييز العنصري المحتل ضد الشعب الفلسطيني وكذلك اعتداءاته العسكرية المتكررة على لبنان وسوريا مستمرة.

وأعرب مندوب إيران عن أسفه لان مجلس الامن الدولي قد شُل عن اتخاذ أي قرار مؤثر على خلفية العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة.. معتبراً أن الدعم السافر للولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الغربية للكيان الصهيوني، أعطى الإذن لهذا الكيان الإرهابي والمعتدي للقيام بأي شكل من التصرفات الشريرة.

وتابع: إن هذا الكيان تحول اليوم وأكثر من أي وقت مضى، إلى تهديد جاد للسلام والأمن الدوليين.. وإن السبيل الوحيد للحد من المزيد من التصعيد واضح وهو: أن الكيان الصهيوني يجب أن يوقف حربه على غزة على الفور وينهي هجماته على لبنان.

كما أكد المندوب الإيراني لدى المنظمة الدولية، أن الولايات المتحدة وبريطانيا بوصفهما الداعم سيء الصيت للكيان الصهيوني ومعهما فرنسا حاولوا مرة أخرى وبخداع لتبرير الجرائم المروعة للكيان الصهيوني تحت عنوان الدفاع المشروع وتحميل إيران مسؤولية ذلك.

وقال: إنه في الوقت الذي يجب ان يتحمل الكيان الصهيوني، المسؤولية عن جرائمه النكراء، فانه لا يمكن تجاهل تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الجرائم.. وإن النزعة الحربية للكيان الصهيوني مرتبطة بالدعم العسكري والإسناد السياسي للولايات المتحدة له.

وأضاف: إن الأسلحة الأمريكية تشكل قسماً كبيراً من الأسلحة والعتاد اللذين يستخدمها الكيان الصهيوني في غزة، لذلك فان الولايات المتحدة لها ضلع في كل جانب من جرائم الكيان الصهيوني.

وأوضح أن معظم القنابل التي يلقيها الكيان الصهيوني على غزة ولبنان، هي من صنع الولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة توفر حتى الوقود للكيان الصهيوني، وزودت الكيان الصهيوني بالسلاح منذ السابع من أكتوبر ولحد الآن لدرجة أن البنتاغون بات يواجه مشاكل في توفير طائرات الشحن لإرسال التجهيزات اليه.

وخلُص المندوب الإيراني إلى القول: إن كان هناك ذرة صدق فيما يعبرون عن القلق من إزهاق أرواح المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة أو لبنان لكان بإمكانهم ببساطة منع الأدوات التي يستخدمها الكيان الصهيوني لارتكاب هذه الجرائم عنه، ومع ذلك فإن اجراءاتهم تظهر نياتهم الحقيقية: جعل الكيان الصهيوني أكثر وقاحة في اجتراح الأعمال الإجرامية.