كتب/ محمد الطويل:——–

الاختلاء بالكتب من أجمل العادات وألذها.. الوريقات تبوح لك بحروفها وكلماتها دونما توقف، وفي أعلى الإلتهام تجد المتعة وصلت الى الجذور.

رمضان ونفحاته الروحانية؛ تُزيد إشتمام رائحة الكتب والصحائف فوحةً، لم تمنع شاشات المحمول والتلفونات الجوالة وموديلاتها الصارخة تقلَّب الصفحات ووضع المؤشر المذهب بينها، ومن قبلها البحث والتجول بين رفوف وصفوف المكتبات؛ فالحياة مع الكتب دائمة لا تنقطع.

” السياسية نت” وفي رحلة البحث عن صديق الكتب، التقت الشاعر العربي عبد الرزاق الربيعي والذي يقرأ حالياً :” من مناجيات شكسبير ”  لصلاح نيازي،  يقول الربيعي:” كون المناجيات الشكسبيرية هي أقرب للروح بما يتوافق مع الاجواء الروحانية الرمضانية”.

وفيما يخص الوقت المفضل لديه للقراءة في شهر رمضان يقول الشاعر الربيعي:” ليالي رمضان الوقت المناسب للقراءة والكتابة ونادراً ما اتابع ما يعرض على الشاشة الرمضانية”.

ورغم ما وفرته الطفرة الرقمية من كتب إلكترونية إلا ان قراءة صاحب (جنائز معلقة) لازالت ورقية مع انه يعترف بقراءة صفحات من الكتب الالكترونية.

في محطات القراءة او نقول رحلة القراءة، تكون هناك بصمات لآخرين لا تُنسى وهنا يتذكر الربيعي الاستاذ حسين كركوش والاستاذ جاسم الشريفي من المرحلة الابتدائية ، فهما من صنعا الشغف والتعلق بالقراءة وخصوصاً في بغداد مدينة تفوح كلها قراءة وحكمة ؛ فهي عاصمة الحكمة العربية.

” الرجل الذي ضحك اخيراً” لمحمد جودي محمد، و” المملوك الشارد” لجرجي زيدان ، روايتان قرأهما الربيعي من الجلدة الى الجلدة ، كقراءة أولى كاملة، ويقول عن تلك التجربة :” أحسست أنني أحلق في السماء، وأنتقلت إلى عوالم أخرى مدهشة”، ويضيف ” ومنهما واصلت القراءة في الرواية والشعر والسير الذاتية”.

وحول الكتاب الأكثر أثراً يقول الربيعي:” الشعر والتجربة” لارشيبالد ماكليش ، ترجمة سلمى الخضراء الجيوسي، هذا الكتاب اثر بي كثيراً، وعلمني ماهية الشعر وعوالمه الغامضة واسراره.