السياسية – متابعات:

أكّد مصدر يمني خاص بالميادين، السبت، أنّ اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية كشفت "الهدف الاستراتيجي لواشنطن، متمثّلاً بتفتيت اليمن وتقسيمه جغرافياً، وزرع الخلافات، وإيجاد وضع غير مستقر للدولة".

وقال المصدر إنّ "الاعترافات كشفت الاختراق الكبير لقيادات الدولة سابقاً، واختراق البرلمان، ومحاولة التأثير في قراراته ومسار عمله". وكشفت أيضاً "المؤامرات الأمريكية على المستوى السياسي، من خلال إعادة إنتاج الأزمات وتناميها في اليمن".

بدوره، قال أحد جواسيس الشبكة إنّ قطاع الديمقراطية في السفارة الأمريكية عمل على السيطرة على اللجنة العليا للانتخابات لتحديد من يحكم، متابعاً أنّ "برنامج الانتخابات التابع للسفارة الأمريكية كان له دور مخابراتي من خلال استقطاب القيادات الحزبية المهتمة بموضوع الانتخابات".

وكذلك، كشف الجاسوس أنه "كان هناك سعي من برنامج الانتخابات والمعهد الديمقراطي ومن ورائه السفارة والمخابرات الأمريكية للحصول على السجل الانتخابي الخاص بالمواطنين اليمنيين".

وأشار المصدر إلى أنّ شبكة التجسس الأمريكية اعترفت بأنّ "واشنطن حوّلت السلطة اليمنية (السابقة) إلى دمية تتحكم فيها"، مضيفةً أنّ "الاعترافات كشفت حقيقة الدور الأمريكي التآمري على ثورة عام 2011".

ولفت المصدر إلى أنّ الشبكة اعترفت بأنّه أُريدَ للحوار الوطني اليمني أن يكون شكلياً، بحيث تُمرر واشنطن مشاريعها الخطيرة والخاصة بشكل الدولة والدستور، كما تُظهر الاعترافات أنّه "لولا دور أنصار الله لكان اليمن اليوم في مكانٍ آخر، وفي وضعٍ مُخزنٍ".

وأوضحت اعترافات الشبكة أنّ "كل الحروب على صعدة، وكل الاغتيالات، وقفت خلفها الولايات المتحدة الأمريكية، والعملاء لم يكونوا سوى مجرّد أدوات، وما حدث كان هدفه الضغط على أنصار الله لقبول الأقلمة والتقسيم".

وأظهرت الاعترافات أنّ واشنطن تقف وراء العدوان على اليمن، وكل ما تحاول تقديمه، تحت مسمى الجهود السياسية للسلام وغيره، ليس سوى مؤامرات ومكائد في السياق ذاته.

من جانبه، قال أحد جواسيس الشبكة إنّ "مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية ومشاريع الأمم المتحدة وغيرها تأتي تحت يافطة تقديم المساعدات لليمن لكنها تتضمن جزئية خفية وخطيرة خاصة بالعمل الاستخباراتي"، مضيفاً أنّ معهد الـ(NDI) منوط به عملية استقطاب كبار الشخصيات وتجنيدهم وربطهم مباشرة بالسفارة الأمريكية وتحديداً بالسفير ونائبة السفير الأمريكي.

كما أوضح أحد الجواسيس خلال اعترافاته أنّه "كان يتم استقطاب النخب السياسية المعارضة من خلال دعوتهم إلى لقاءات حفلات السفارة الأمريكية وكانت معظم تلك النخب تحضر الحفلات"، مردفاً أنّ "عملية استقطاب النخب السياسية كانت تتم من خلال إشراكهم ببرامج تبادل الزيارات مع أمريكا ليكونوا مصدر معلومات وعين لأمريكا على المستويين الحكومي والمعارضة".

وفي الـ 29 من يونيو الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية في صنعاء اعترافاتٍ جديدة لخلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية، تعنى بالجانب الثقافي في اليمن، وكانت خلاصتها أنّ السفارة الأمريكية في اليمن استهدفت كل شرائح المجتمع اليمني، ومن خلالها تم استقطاب خلايا من أجل جمع المعلومات وتجنيدها.

وأيضاً، نشرت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية، في الـ 22 من يونيو الماضي، أنّ شبكة التجسس اعترفت بتورطها في استهداف القطاع الاقتصادي اليمني، والعمل على تخريبه، خدمةً لمصالح أمريكية. واعترفت، في الـ 13 من يونيو، بأنّ الخلية عملت في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015، على عمليات الاستقطاب لبعض الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وغيرهم.

وفي الـ 10 من يونيو الجاري، كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية، صنعاء، شبكة تجسس أمريكية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015.

* المصدر: الميادين نت