حوار: محمد الطويل  ——-

 

المتعة التي لا تقاوم.. إنها القراءة، سفر الخالدين ، وزاد العارفين، ولمعة الفاكرين..فيها الحياة لا تنقضي ؛ بل تطول وتمتد مع أزلية الحرف والكلمة، وفي رمضان الشهر المبارك ، صاحب الخلود الابدي ” القرآن الكريم” ؛ كانت القراءة. موقع ” السياسية نت ” ألتقى مع من يقرأ..؛ فكان الاديب والكاتب بشير المصقري.

 

 

  • ما هو الكتاب الذي تقرؤه الآن في شهر رمضان؟ ولماذا اخترته؟

 

القراءة زاد الروح ومنجم مثير للمعارف، أيَّاً كان نوعها واتجاهاتها ،وهي بمثابة الروافد العذبة للنمو الفكري، ومن هذا المنطلق حرص كثير على مزاولتها يومياً(تقريباً) . في شهر رمضان يكون لها نكهة مختلفة؛  ربما لأنها تمثل مسارب بديلة عن الطعام والشراب إلا ان الملاحظ في ذاتي ميلي الشديد الى قراءة الروايات.

  • ما هو الوقت الذي تقوم فيه بالقراءة في رمضان؟

أُفضل في رمضان الساعات الاولى للصباح كميقات للقراءة يومياً.

 

  • قراءتك هل هي ورقية أم الكترونية؟

استحسن الكتب الورقية؛ لأني أشعر معها بحميمية لا أجدها في الكتب الالكترونية.

 

  • من علمك عادة القراءة، أو بمعنى آخر ممن اكتسبتها؟

 

نمت القراءة لديَّ في وقت مبكر من حياتي، وشغفت بها كثيراً؛ فكانت عملاً يومياً لسنوات طائلة من حياتي؛ وربما كان لوالدي الأثر المباشر في مزاولتي للقراءة ، فقد كنت أدخل عليه في مجلسه أثناء طفولتي؛  فأجده محتضناً كتاباً من كتب مكتبته التي أعتبرها أهم ميراث عنه؛ فقرأت منها كتب الدين والتاريخ والأدب والفلك والسياسة.

  • هل تذكر أول كتاب قرأته كاملاً من الجلدة إلى الجلدة؟ وما أثره عليك؟

أتذكر أن اول كتاب قرأته ولم أبلغ حينها منتصف العقد الثاني هو رواية “الطريق المسدود”  للروائي الكبير الراحل إحسان عبد القدوس ولا ادري كيف وقع هذا الكتاب بين يديّ ولم تكن جلدته موجودة لكني التهمته من الاهداء الى الورقة الاخيرة، وبعدها شعرت بمزيد من الشغف حتى أني كنت ابحث عن الكتاب في أي مكان أصل إليه.

  • ما أهم الكتب التي أثرت فيك خلال مسيرتك القرائية؟

كتب كثيرة أثرت بي متعددة الاتجاهات ومتنوعة الاغراض والافكار، لكني في مرحلة ما فضلت كتب الشعر من البردوني إلى ايليا أبو ماضي وشعراء المهجر مروراً بالسياب ونازك ودرويش والبياتي والمقالح ونزار قباني وعمر أبي ريشه وحافظ وشوقي ثم اتجهت للشعر الجاهلي وقرأت كل أغراضه والمعلقات السبع وقرأت التراجم الشعرية للشعر الغربي بطرفيه الاوروبي والامريكي لشعراء كثر، وكلها أثرت بي لكن الأثر الكبير الذي كنت أجده يتوارب داخلي كان يأتي من الكتب التي كنت اسرقها هههههههههههههههههه.

وأعترف ان قراءة الكتب مثلت الميدان الذي شكل وعيي أكثر من الميادين التي يكتسب منها الفرد عادةً ثقافته في الحياة.