السياسية:نضال أبو مصطفى

من الواضح خلال الفترة الأخيرة أن جيش العدو الصهيوني يصعد من عملياته وهجماته الهمجية والبشعة ضد الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في الميدان في مناطق قطاع غزة.

وفي هذا السياق أكد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في غزة اليوم السبت، أن هذا الأمر لافت فخلال أسبوع واحد هناك عدة استهدافات لعوائل ومنازل والصحفيين أنفسهم.

وقال: "قبل أربعة أيام كان هناك استهداف لمنزلين لصحفيين في شمال قطاع غزة وفي مدينة غزة، وهذا القصف أدى إلى استشهاد صحفي وزوجته وأطفاله، وأيضا في منطقة مشروع بيت لاهيا أدى إلى استشهاد أحد أبناء صحفي.

وأضاف: أيضا خلال ال24 ساعة الأخيرة شهدنا استشهاد خمسة من الصحفيين في غارتين شنتهما الطائرات الحربية الصهيونية على موقعين في قطاع غزة.. مؤكدا أن هذه الغارات أدت إلى استشهاد خمسة صحفيين وإصابة عدد آخر.

وأوضح أن جيش العدو الصهيوني يهدف من خلال هذه الغارات المتكررة والمقصودة تجاه الصحفيين إلى ترهيبهم ومنعهم من مواصلة عملهم لتغطية الأحداث وكشف الجرائم الصهيونية التي ينفذها جيش الإحتلال في كافة مناطق قطاع غزة.

وتابع قائلا: إن جيش العدو الصهيوني بات يشعر بالحرج من فضح جرائمه البشعة، خصوصا استمرار المجاعة الشديدة جدا في مناطق شمال قطاع غزة، وسوء التغذية والأطفال الذين يموتون بشكل مستمر في مستشفيات شمال القطاع، وأيضا فضح جيش العدو الصهيوني الذي ينفذ التعذيب الشديد والمباشر ضد الأسرى الذين يعتقلهم في مناطق قطاع غزة.

وأشار إلى أن الصحفيين يجرون مقابلات بشكل يومي مع عدد من هؤلاء الأسرى الذي يطلق جيش العدو الصهيوني سراحهم ويفيدون بأوضاع صعبة جدا، وشهادات مروعة للأسرى الذين ما زالوا في السجون ومراكز التعذيب الصهيونية، وأيضا يفضحون تواصل آلة الإجرام الصهيوني في قتل مزيد من الأطفال والنساء من خلال الغارات المكثفة على مناطق في قطاع غزة.

وشدد على أن جيش العدو الصهيوني يريد كسر كاميرات الصحفيين وكسر أقلامهم، ومنعهم من الكتابة والتصوير والتفرد بالرواية للمجتمع الغربي والأمريكي، ومنع أي صورة تخرج من خلال الصحفي الفلسطيني.

ولفت إلى أن هذا يترافق مع العقوبات التي تفرضها الوكالات الغربية على الصحفيين الذين يعملون معها.. فهناك تشديد كما يعلم الجميع من بعض وكالات الإعلام الغربية على الصحفيين الذين يعملون لديها بعدم نقل بعض الأحداث وأيضا هناك حالة فصل تعسفي لعدد من الصحفيين بسبب ادعاء صحف صهيونية، بأن هؤلاء الصحفيين ينتمون إلى منظمات فلسطينية.

وجدد التأكيد على أن هذا الأمر أصبح رائج خلال الأسبوع الأخير، قصف واستهداف وعقاب ومنع من العمل وفصل تعسفي من العمل.

وفي ختام حديثه شدد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أن هذا الأمر ينذر بشكل خطير بكارثة في الوسط الصحفي في غزة.. مبينا أن الحصيلة ارتفعت إلى 158 شهيدا من الوسط الصحفي في قطاع غزة، وهناك عشرات المصابين وأيضا عدد من المفقودين والأسرى الذين يحتجزهم العدو ولا زالوا يقبعون في مراكز التحقيق والتعذيب في سجونه، رغم أنه من المفترض أن يحصلوا على حصانة بسبب عملهم الصحفي.