السياسية:

في إطار الاهتمام بتعزيز السلامة المرورية وتقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية في الطرق والخطوط الرئيسية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين، أطلقت وزارة الداخلية مطلع شهر ذي الحجة الجاري عدداً من المشاريع التحويلية الطموحة للإدارة العامة لشرطة المرور.


ويأتي تدشين المشاريع التحويلية المرورية، ضمن الأولويات الاستراتيجية لإدارة المرور لتعزيز السلامة وأمن الطرق والحد من الحوادث والتقليل من الوفيات والإصابات واستدامة خدمات المرور وإشعار المجتمع بالأمانة في الطرقات.

المشاريع التحويلية، تركزت على إنشاء مراكز تقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية للسائقين ومستخدمي الطرق الطويلة والخطوط الرئيسية التي تربط بين المحافظات وتدشين بعض الخدمات الإلكترونية في إطار التحول الرقمي لوزارة الداخلية وشرطة المرور.

كمرحلة أولى، تليها مراحل متعددة في بقية الطرق، استحدثت الإدارة العامة للمرور نقاط مراقبة مرورية وتدشين عمل شرطة مرور الطرق بعد تجهيز أربعة مراكز مخصصة لتقديم الخدمات المرورية والإحسان في طرق "صنعاء - المحويت - الحديدة"، وصنعاء - مناخة -الحديدة"، و"صنعاء - مدينة الشرق - الحديدة".

وأوضح مدير عام شرطة المرور العميد الدكتور بكيل البراشي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مراكز شرطة مرور الطرق تم رفدها بالإمكانيات المادية والبشرية التي تمكنها من أداء مهامها في تنظيم خطوط السير والوقاية من الحوادث المرورية.

وأشار إلى أن تدشين تلك المشاريع يترجم عملياً توجيهات قيادة وزارة الداخلية بناءً على موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بتحسين خدمات المرور وتعزيز سلامة مستخدمي الطريق وأرواحهم وممتلكاتهم.

وقال "إن الله تعالى أمر بالإحسان وأنه يحب المحسنين ويجازيهم ووعدهم بالحسنى وزيادة والدين الإسلامي الحنيف جعل نفع الناس والإحسان إليهم عبادة عظيمة"، مؤكداً أن المشاريع المرورية، ستعمل على حماية أرواح الناس، والحفاظ على ممتلكاتهم.

وذكر الدكتور البراشي أن مراكز شرطة مرور الطرق، معنية بإنقاذ أرواح المواطنين التي تهدر بالحوادث المرورية على الطرق الطويلة، لافتاً إلى آلية العمل الإنساني لتلك المراكز التي تغطي مساحة واسعة من الطرق، وتقدّم خدمات إنسانية وإحسان للناس.

واعتبر تدشين المشاريع المرورية، إضافة نوعية لشرطة المرور في تنفيذ مهامها وتعزيز الانضباط والسلامة المرورية.. مضيفاً "تسعى قيادة وزارة الداخلية لوضع حد لمعاناة الناس الناجمة عن حوادث السير وما يترتب عليها من آثار مأساوية وما تخسره البلاد من مقدرات وإمكانيات وكوادر بشرية".

وشدد على أن نزيف الدم وهدر الأموال والممتلكات الناجمة عن الحوادث، بحاجة لوقفة جادة من كافة مؤسسات الدولة، بما فيها الجهات والمؤسسات ذات العلاقة. مطالباً بتكاتف الجهود والتعاون مع شرطة المرور لوضع حد للحوادث المرورية التي تقلق الجميع، وبالالتزام بالقواعد والإرشادات التي تنظم حركة السير على الطرق.

وأكد العميد البراشي، أن شرطة مرور الطرق منتشرة على الخطوط الطويلة المستهدفة لضمان تقديم الخدمات للمواطنين وضمان انسيابية حركة المرور عليها.. مثمناً دعم قيادة وزارة الداخلية لشرطة المرور، للمساهمة في تخفيف الأعباء على كاهل المواطنين والحد من الحوادث في الطرق والخطوط الرئيسية.

بدوره أشار القائم بأعمال شرطة مرور الطرق الرائد محمد الشهاري، إلى أهمية تدشين المشاريع التحويلية بإنشاء مراكز خدمات شرطة مرور الطرق لتقديم المساعدة لمن تعثرت مركباتهم في الطرق والخطوط الطويلة.

وأفاد بأن مهندسين مختصين في ورشة الصيانة المجانية المتنقلة والمتواجدة في مراكز الخدمات، تقدم خدمات الإحسان للمواطنين ممن توقفت مركباتهم في الطرق لأسباب مختلفة وإيصال بعضها عبر الونشات إلى أقرب ورش صيانة.

ولفت الرائد الشهاري، إلى أن شرطة مرور الطرق، نفذت خلال الأيام الماضية أعمال إزالة للعشوائيات ومسببات الازدحام المروري في الطرق الطويلة بالتنسيق مع شرطة المرور في المحافظات التي تقع في نطاق اختصاصها.

وحث مستخدمي الطرق على الاتصال بالرقم المجاني الموحد 194 في حال وجود أي مشكلة أو حادث مروري ليتم الانتقال إليهم وتقديم المساعدة للازمة لهم.

وتبقى الحوادث المرورية وسلامة مستخدمي الطريق، هاجساً وقلقاً لشرطة المرور وأفراد المجتمع على حد سواء، ما يتطلب من الجميع الالتزام بالقواعد والأنظمة المرورية المتصلة بسلامة المركبة وإجراء الصيانة الدورية لها والتقيد بالسرعات المحددة للحد من الحوادث وتقليل نسبة الخسائر في الأرواح والممتلكات.

سبأ