السياسية || تقرير: منى المؤيد ||

بعد نشر الاجهزة الامنية في قناة "المسيرة" "مشاهد اعترافات الجواسيس" الذين يعملون لصالح أمريكا والعدو الإسرائيلي- الأمر الذي لم يسبق لأي دولة في العالم أن تتجرأ في فضح وكشف هذه الحقائق الخطيرة والتي تضع العالم أمام حقيقة مؤلمة بأن هذه الأوكار العدائية حاضرة في كل عواصم بلدان العالم ويجب الحذر ‏‏منها ونصب العداء إليها بعيدا عن حسن النوايا واختلاق الأعذار لها.

* السفارة الأمريكية جبهة استخباراتية في اليمن

بعد ثورة ٢١ سبتمبر، وبعد طرد موظفي السفارة الأمريكية من اليمن - من قبل الجيش واللجان الشعبية- اعترف مسؤولون أمريكيون بأنها أصبحت (عمياء) وبأن حصولهم على معلومات أصبح صعباً، ولكنها لم تستسلم بل سعت بكل جهودها وطاقاتها على العمل في ايجاد جواسيس وعملاء تابعين لها - لتستمر في نشاطها المعادي لليمن وشعبه.
وكما هو معروف بأن الجواسيس الذين تم القبض عليهم - أغلبهم من موظفي السفارة الأمريكية - ما يؤكد أنها سفارة كيدية هدفها الدمار والفساد والعدوان على البلدان التي تقام فيها هذه السفارات وليعلم من لا يزال لا يعلم - أن وجود السفارات الأمريكية في مختلف العواصم العالمية وخصوصاً -العربية والإسلامية - إنما هي لتدبير المؤامرات بهدف تدمير أبناء تلك الشعوب، واعتبارها سفارات استخبارية بحتة.

فكانت فضيحة أمريكا مدوية ومخزية بعد أن اعترف الجواسيس بهذه الحقيقية الصادمة وعمل هذه السفارات هو التجنيد والاستقطاب وجمع المعلومات والدراسات والتحليلات وتدريب جواسيس - يمكن من خلالهم الاستهداف بشكل ممنهج ومرتب - بعيدا عن الشكوك التي تلوح عن وجود سفارة أمريكية.

* المنظمات الإستخباراتية تحت غطاء إنساني

من الاعترافات التي أدلى بها مجموعة من الجواسيس :
تمكن أمريكا وبريطانيا وألمانيا من استخدام المنظمات الدولية تحت عنوان (إنساني) وجمع معلومات استخباراتية عن البلدان، وشعوبها وطبيعتها وثقافتها وما تحبه وما تكرهه - ليسهل على الوكالات المخابراتية العمل بجهد ووقت أقل.

ومن أهداف هذه المنظمات أيضا:
أهداف خفية ومتعددة تشمل كل المجالات الزراعية والاقتصادية والأخلاقية وغيرها من المجالات.

* انجاز تاريخي مهم

مساء الاثنين بتاريخ 10 يونيو 2024م الساعة الثامنة والنصف مساءً - تم الاعلان عن اعترافات لجواسيس تابعه لأمريكا واسرائيل .. كان إنجازا تاريخياً مهما- ليس على مستوى اليمن فحسب- بل على مستوى الوطن العربي.
وقد اتضح جلياً أمام العالم أن أمريكا واستخباراتها والـ"اف بي أي" و"الموساد" - أصبحت هشة بين أيادي يمنيون مؤمنون لا يخافون في الله لومه لائم.

أن هذا الإنجاز الأمني الكبير - يتزامن مع استمرار الإسناد اليمني للمقاومة والشعب الفلسطيني في المعارك البحرية ضد أمريكا والعدو الإسرائيلي، وتُبرِزُ مقدرتَها على إدارة الصراع في عدة جبهات - بإيمان وثقة بالله، وبكفاءة عالية .

وفي هذا الصدد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأمريكي تلقى صفعة كبيرة بكشف الأجهزة الأمنية للخلية، والشبكة التجسسية التي كانت تعمل لصالح الأمريكي والإسرائيلي وتم تفكيكها بعون الله وفضله.

واعتبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له عصر الخميس الماضي- حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة، والمستجدات الإقليمية، والشبكة التجسسية الأمريكية والإسرائيلية - أنها الأخطر على الإطلاق في تاريخ اليمن.