عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوسف أحمد: اليمن أسقطت "إسرائيل"
السياسية || صادق سريع ||
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوسف أحمد: "إن اليمن أسقطت إسرائيل من حسابات القوة في المنطقة، وفرضت على دول الغرب إعادة حساباتها ومواقفها تجاه غزة".
وأضاف: "مواقف اليمن أثبتت أن فلسطين ليست وحدها، وأنها تقف معها بذات الخندق وأن عملياتها العسكرية لم تترك أثرها على الكيان الصهيوني وحسب، بل خلطت معادلات وحسابات المنطقة؛ نظراً للتأثيرات الإستراتيجية لجبهة صنعاء، التي تُعد منعطفاً تاريخياً في الموازين الإقليمية".
ويؤكد : "لقد جسدت اليمن وشعبها القول بالفعل في دعم وإسناد فلسطين، ولا تزال في مقدمة الشعوب المدافعة والحاضنة للقضية والداعمة للمقاومة، وجسدت هذا الانتماء على أرض الواقع بالمشاركة الفاعلة والمباشرة في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى".
في سياق جبهة اليمن، يقول السياسي يوسف أحمد، في حوار لـموقع "عرب جورنال": "على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، لكنها وضعت القضية الفلسطينية كأولوية، وقد شكلت جبهتها عنصراً هاماً وإستراتيجياً في مواجهة العدو الصهيوني، كما هي جبهات المقاومة في لبنان والعراق".
ويضيف: "ننظر بكل فخر واعتزاز إلى الدور المحوري لليمن وجيشها في استنزاف العدو، ومحاصرته عسكريا واقتصاديا من خلال إغلاق البحر الأحمر أمام خطوط إمداد الكيان الصهيوني في عدوانه على شعبنا".
في العقيدة السياسية لسياسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فإن اليمن تعد نموذجاً ساطعاً لما يتوجب على الموقف العربي أن يتخذه تجاه غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وإذ يصف 7 أكتوبر بـ"الزلزال"، الذي استحضر القلق الوجودي المتجذر في الوعي الصهيوني على المصير، حاضراً ومستقبلاً، يعتبر السياسي الفلسطيني، عملية "طوفان الأقصى" منعطفا تاريخيا وحدثا إستراتيجيا فاضت تداعياته فلسطينياً و"إسرائيلياً" وإقليمياً ودولياً.
وقال: "لقد وجَّهت عملية 7 أكتوبر ضربة مميتة للسردية التأسيسية، التي قامت عليها إسرائيل، في أن إنشاء كيان على أرض فلسطين أصبح وهما".
برأي عضو المكتب السياسي أحمد، فإن النظام الرسمي العربي ما زال مترهلاً وغارقاً في حالة الاستسلام للسياسة الأمريكية، ويرهن نفسه لإملاءات واشنطن، التي عملت على تكبيل الأنظمة، وجعلها أسيرة لتوجيهات البيت الأبيض.
من وجهة نظر سياسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كان بيان قمة البحرين الي عقدت، الأسبوع الماضي، مخيباً لآمال الشعوب العربية، حيث فشل النظام العربي مجدداً في الخروج من قفص الهيمنة الأمريكية، وتسجيل ولو أدنى مستوى من المواقف تجاه القضية الفلسطينية.