السياسية || تقرير: أمل باحكيم ||

احتفلت "المانجو" اليمنية بموسمها الصيفي في مهرجانها الوطني الاول هذا العام، والذي اقيم مؤخرا بحديقة السبعين في العاصمة صنعاء، في ظل تزايد وتنوع الانتاج وجودة المذاق والمنافسة العالمية.

وهدف المهرجان إلى الترويج لفاكهة المانجو والتأكيد على جودتها العالية، والتركيز على تحسين آليات تسويقها، وفتح أسواق خارجية جديدة لتصديرها، وبما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، اضافة إلى دحظ الاشاعات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول فاكهة المانجو.

يقول المزارع رامي صالح من محافظة تعز: "تكتظ مزرعتي بفاكهة "المانجو البركاني" لوفرة انتاجه هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة".

ويضيف: "لكن هناك ثمة معوقات أدت الى تدني أسعارها في السوق المحلية تتمثل في غياب خطط تسويقية أدت إلى عدم تصدير منتجات المانجو للأسواق الخارجية".

يعزو خبراء الزراعة والاقتصاد سبب انخفاض أسعار فاكهة المانجو في الأسواق المحلية إلى زيادة حجم العرض وقلة الطلب من المستهلك، ناهيك عن غزارة نزول الأمطار وارتفاع درجة حرارة الطقس لهذا العام
كون موسم قطف المانجو في فصل الصيف وهو ما يساهم في تعجيل نضجها وسط غياب خطة زراعية لاستثمار تلك الفاكهة اللذيذة وهو ما يجعل المزارع بين خيارين أما الربح أو الخسارة.


حرب زراعية
أصبحت اليمن بفضل الله تعتمد على خيراتها ومنتجاتها الزراعية والصناعية، وهذا يعود للجهود المبذولة من المؤسسات الزراعية الحكومية والخاصة وفقا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية"، ضف إلى ذلك تراكم الوعي المجتمعي بأهمية تطبيق قاعدة "نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع".

يقول وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية، محمد قطران: "أن حملة الشائعات التي استهدفت محصول المانجو المحلي تأتي في إطار عملية استهداف منظومة الاقتصاد الوطني حيث تم أستخدم "لب المانجو المحلي" في صناعة العصائر في بعض المصانع وهذا يعني أن اليمن ستكتفى محليا "بلب المانجو" في صناعة العصائر وستكتفى محليا بدلا من الاستيراد من الخارج وبمبالغ ضخمة".

ويضيف: "أن العمل على استخدام محصول الطماطم المحلي في عملية صناعة الصلصة بدلا من الخام المستورد ويبدأ الاكتفاء الذاتي تدريجيا".

ويتابع: "أن الاكتفاء الذاتي للمنتجات المحلية وتصنيع المواد الخام محليا سيجنب اليمن عملية الاستيراد الخارجي وسيجعل المنتج اليمني منافسا في الأسواق الخارجية وسيحقق نجاحا كبيرا لأن اليمن أرض خصبة والمنتجات ستكون ذات جودة عالية ومذاق فريد ومميز".

ما يريد الوكيل قطران قوله: "أن نجاح اليمن في تحقيق الإكتفاء الذاتي خصوصا في المنتجات الزراعية جعلها عرضة للاستهداف التي كان أخرها، محاولة تشويه سمعة فاكهة المانجو اليمنية تتمثل في بث إشعاعات وجود دودة في فاكهة المانجو، وبالتالي تراجع نسبة المبيعات".

احصائيات
تقارير رسمية إلى أن عدد أشجار المانجو المزروعة في اليمن حوالي مليونين و17 ألف شجرة.
تشير بيانات رسمية أن إنتاجية اليمن من فاكهة المانجو بلغت 402 ألف طن تقريباً خلال العام 2021م، وتصدّرت محافظة حجة قائمة المحافظات، وتحتل محافظة الحديدة المركز الثاني في القائمة من حيث انتاجية فاكهة المانجو.
ووفق إحصائيات وزارة الزراعة والري، شهد العام الماضي تصدير أكثر من 90 ألف طن من جميع أصناف المانجو إلى الدول المجاورة.