بدء مرحلة التصعيد الرابعة

د. مهيوب الحسام

عبر بيان القوات المسلحة يعلن الشعب اليمني العظيم بدء مرحلة التصعيد الرابعة ضد كيان الاحتلال الصهيوني المستمر في عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك بتوسيع منطقة عمليات القوات المسلحة ضد سفن هذا الكيان والمتعاونين معه، من خلال استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة «الإسرائيلية» والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر الأبيض المتوسط وفي أي منطقة تطالها أيدي القوات المسلحة اليمنية.

إن هذا الإعلان وفي هذا الوقت وبعد مرور سبعة أشهر على جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان بحق أبناء غزة، وإلى جانب أنه يؤكد مدى القدرات الكمية والنوعية التي وصلت إليها القوات المسلحة اليمنية، فإن هذا التطور اللافت والسريع والمفاجئ سيكون له تأثيره الصادم لكيان العدوان والمتعاونين معه، وسيضغط عليهم باتجاه إعادة حساباتهم، وسيعمل على الحد من قدرات الكيان الصهيوني على المضي في جرائمه بحق أهلنا في غزة.

لم يقف الإعلان الوارد في بيان القوات المسلحة اليمنية عند هذا الحد، بل تضمن تهديدا واضحا بأنه وفي حالة توسيع الكيان لجرائمه ومحاولة شن عملية عسكرية عدوانية على رفح في غزة، فإن القوات اليمنية ستفرض عقوباتٍ شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول لموانئ فلسطين المحتلة من أي جنسية كانت وستمنع جميع سفن هذه الشركات من المرور في منطقة عملياتها وبغض النظر عن وجهتها، وهذا يرسي معادلات عسكرية جديدة تحد من خيارات الصهيوأمريكي ومن معه من عرب وعجم.

من جانب آخر فإن هذا الإعلان يوجه رسالة للعدوان الأنجلوصهيوأمريكي، وأدواته التنفيذية الأعرابية بالذات، التي شنت عدوانها الإجرامي على الشعب اليمني ولاتزال للعام التاسع، ورسالة هامة للعدوان الجديد المعلن من الأنجلوأمريكي، مفادها أن عليه أن يوقف دعمه لكيان الاحتلال ومشاركته في جرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وأن يراجع حساباته ويرحل بقواته وسفنه الحربية وبارجاته وحاملات طائراته من بحار ومحيطات الأمة وقواعده من برها قبل أن يتم ترحيله مرغما، وأن على المتعاونين مع الكيان الإجرامي من دول المنطقة أن تتعامل مع هذا الإعلان بكل حذر وعلى دول العالم التعامل معه بجدية.

وعلى كل دول وشعوب الأمة أن تتحرك اقتداء بالشعب اليمني وقواته المسلحة، وأن يكون هذا الإعلان حافزا لها ولقواتها المسلحة لنصرة إخوانهم من أبناء فلسطين، من منطلق الواجب الديني والقيمي والأخلاقي والإنساني في نصرة إخوانهم الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لجرائم إبادة جماعية أمام مرأى ومسمع العالم كله، وأن عليهم المشاركة في مواجهة الظلم والطغيان العالمي بقيادة أمريكا قائدة محور الشر وقد كسرت هيبة أمريكا وهيمنتها مع كيانها إلى زوال، والنصر قادم بعون الله.

- المصدر: ملتقى الكتاب اليمنيين
- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع