من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
د. يوسف الحاضري
شن ويشن وسيشن العدوّ حربًا إعلامية ضروسًا ضد التحَرّك الرسمي والشعبي والمجتمعي والتربوي والتعليمي الذي تعيشه اليمن هذه الفترة في ظل المراكز الصيفية؛ كونهم يدركون تمام الإدراك ما يعنيه تحصينُ الأبناء والبنات خَاصَّة الشباب بالقرآن والعلوم الدينية من أن يكونوا ضحية لحروبهم الناعمة التي تجعلهم ضحايا لأهدافهم الخبيثة التي تخسرهم إنسانيتهم وحربتهم وعزتهم في الدنيا وتخسرهم الجنة في الآخرة، فمن هم أعداء المراكز الصيفية؟
أولاً: أمريكا التي أصدرت قبل أكثر من عام قانون “الشواذ” المثليين الذي يسمح للرجل أن يتزوج رَجًلاً وامرأة تتزوج امرأة، وَأَيْـضاً يحق للطفل أن يقوم بعملية تغيير جنسه من رجل إلى امرأة وسجن والديه إن رفضا ذلك! أمريكا التي دعمت الصهاينة في عملية إبادتهم الجماعية لأبناء غزة منذ سبعة أشهر وما زالت تنتهج هذه المنهجية.
ثانيًا: السعوديّة الوهَّـابية التي فتحت المراقص في كُـلّ محافظاتها ونشرت الدعارة والسفور والخمور دون أن نسمع صوتا وهَّـابيا واحدا ينتقد ذلك رغم أصواتهم الغنائية الجميلة عند قراءتهم للقرآن، وحركت وهَّـابيتها للتصدي للتحَرّك الجهادي لمجاهدي غزة وجعلته عملًا محرَّمًا، بل وجاهدت كُـلّ من يتصدى للكيان الصهيوني.
السعوديّة التي حذفت آيات قرآنية من مناهجها؛ تقرُّبًا وتزلُّفًا للكيان الصهيوني؛ واستجابةً وإرضاء لأمريكا في طريقها للتطبيع معهم.
ثالثًا: الإمارات التي أباحت أراضيها وأبناءها ومناهجها للصهاينة أن يعيثوا فيها فسادًا ونشرًا لا أخلاقيًّا وغيرها من ممارسات، وهي التي ساندت الكيان في حرب الإبادة في عزة بكل أنواع المساعدات المعروفة للجميع.
رابعًا: الإخوان المنحرفون الذين لم نسمع عن خريج واحد من مدارسهم ومساجدهم ومراكزهم يعادي أعداء الله وأعداء البشرية بل يعادون الإسلام والمسلمين؛ لذا نرى كُـلّ أعمالهم الإرهابية كداعش والقاعدة لا تستهدف إلا المسلمين ورأيناهم متلاشين اليوم في ما يحصل في غزة رغم أن بعض الحركات الجهادية في غزة تنتمي إليهم.
خامسًا: مرتزِقة اليمن وعلى رأسهم العفافيش، وهؤلاء أقذر وأدنى من أن نتكلم عنهم؛ فالجميع يعرف فسادهم السابق والحالي على المستوى الأخلاقي.
لذا علينا أن ننظر بعيوننا ونسمع بآذاننا ونعيَ بقلوبنا كُـلّ هذه الأحداث والأعمال ونقرّر قرارَا يعكس إنسانيتنا وسلامة فطرتنا السوية التعبدية لله -عز وجل- ولا نسقط في شِراك الشيطان الرجيم.
- المصدر: صحيفة المسيرة
- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع