السياسية || عبد الرقيب البليط

ما زالت الضربات الصاروخية والمسيرات اليمنية التحذيرية للعدوان الصهيوني والأمريكي والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي، تتوالى سواء من خلال استهداف السفن التجارية “الإسرائيلية” أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وكذلك السفن التجارية والعسكرية والبوارج والفرقاطات والمدمرات الأمريكية والبريطانية، انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وما يتعرضون له من عدوان وإبادة جماعية وتدمير للمساكن والبنى التحتية، اضافة إلى الحصار صهيوامريكي بريطاني منذ ستة أشهر.

ظل اليمن ثابتاً بموقفه الداعم والمساند للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة، حيث يواصل ضرباته الصاروخية واطلاق المسيرات والتي بدأت تتحول إلى ضربات أكثر وجعاً إيلاماً للعدوان الصهيوامريكي بريطاني، سواء في عمق كيان العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة أو في البحر الأحمر والبحر العربي وربما تتجاوز أبعد من ذلك بكثير في المنطقة.

يحاول الأمريكي والبريطاني من خلال العدوان على بلادنا بشن الغارات الجوية او من سفنه الحربية، بهدف ثني اليمن عن موقفها الأخوي العروبي والإسلامي والديني والإنساني والأخلاقي ومساندتهم للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة.

على العدو الصهيوامريكي بريطاني أن يعي تماماً بأن اليمنيون الأبطال هم قول وفعل، والتجربة خير برهان، فقد تم استهداف أكثر من 58 سفينة تجارية وعسكرية إسرائيلية وأمريكية وبريطانية منذ نوفمبر 2023م وحتى الآن، بالإضافة إلى الضربات الصاروخية الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرات التي أصابت أهدافاً حساسة عسكرية صهيونية في مينا أم الرشراش “ايلات” وغيرها من المناطق بفلسطين المحتلة.

لذلك ننصح الأمريكيين والبريطانيين بانه لن تفيدكم الأعيبكم واكاذيبكم ومكائدكم التي تفتعلونها بخصوص الكابلات البحرية الدولية ومحاولة إلصق التهم باليمن، ولن تفيدكم حشودكم العسكرية والبحرية، ليس ذلك إلا عسكرة للبحرين الأحمر والعربي، وهذه محاولة مكشوفة تهدف إلى دعم الكيان الصهيوني، وكذلك تحقيق مأربكم الخبيثة وأهدافكم القذرة الاحتلالية والاستعمارية للمياه الإقليمية اليمنية والمنطقة.

كما أن استمراركم في العدوان والجرائم والمجازر والحصار على غزة وسكانها ومقاومتها، لن يفيدكم ولن يحميكم ولن يعطيكم الأحقية في الاستمرار باحتلال فلسطين وتهجير أهلها، فلستم سوى غزاة ومحتلين ومجرمين ومعتدين، وآن الأوان لإنهاء احتلالكم للأراضي العربية ورحيلكم من فلسطين والمنطقة بأكملها.. وقريباً جدا بإذن الله الملك جل جلاله.
فهناك مفاجئات كثيرة وكبيرة جداً تنتظركم ولن يفيد عويلكم.. وهذا نتيجة اصراركم وغيكم في الاستمرار بعدوانكم على غزة واليمن.

– المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع