فضل فارس

نحن يا سيدَنا وقائدَنا معك وإلى جانبك في كُـلّ موقف قد فوَّضناك وَسلّمنا نفوسنا وَأحوالنا وَأموالنا وأولادنا لله ولك، تحت أمرك وَتوجيهك.

نحن جندُك يا سيدي يا ابنَ بدر الدين، وَلاؤنا وَتسليمنا نحن اليمانيين لك ولآبائك الطاهرين ولاء لا يشوبه وبقوة الله ملل أَو كسل أَو تزلزل و ردة بعد الهدى بإذن الله تعالى، فخض بنا يا سيدي غمرات الحق أينما كان فو الله لن نكون لك إلَّا كحواريي عيسى نبيه وقت الشداد.

نحن جندُك يا سيدي فاضرِبْ بنا رقابَ أولئك الكفار، إنَّا والله لَمعك ومع أسلافك الطاهرين صُدُقٌ، صُبُرٌ عند اللقاء.

فاذهب يا سيدي، اذهب بأمر ربك على من بغى وتجبر من قوى الكفر والجبروت فَــإنَّا والله لن نقول لك كما قال أسلاف يهود بني “إسرائيل” لموسى نبيهم {اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، بل نقول لك وبكل إيمان وتسليم وشرف اذهب يا سيدي مع ربك فقاتلا إننا معكما وبكل ما نملك مقاتلون وَفدائيون، والله علينا وعلى ما نقول شاهد ورقيب.

يا سيدي بل يا سيد البشرية وَالعالمين هاديها ومرشدها، منقذها من الضياع وَالتيه، مخرجها من الغفلة والحيرة إنَّا بك مع الله مجاهدون وَمضحون ناهضون بمسؤولياتنا الدينية والوطنية بعون الله مهما ثقلت أَو صعبت.

سيدي أنت تاج رؤوسنا جميعاً، كلنا جندك وَأنصارك، فخض بنا يا سيدي الغمرات لله ومن أجل الحق، حَيثُ كان فو الله ما تخلف منا وبعون الله رجل واحد.

يا سيدي يا من بك وَبمشروعك الحق وَحكمتك قد سمع العالم أجمع؛ فأصبحت اليوم وَإثر زمن قد سعى فيه الأعداء بما يملكون لتصفيتك وطمس نورك وواد مشروعك الذي هو إرث أخوك المفدى وَآبائك الطاهرين قبلة للأحرار وَملاذاً لكل المظلومين في هذا العالم.

إنَّا والله بك يا من كنت السبيل الذي أخرجنا من أوحال الطاغوت وَمكائد الأعداء نفخر وَنفاخر ونعتز.

بك يا من جعلتنا نتحرّر من جميع الحسابات السياسية والضغوط والعلاقات الدولية والمحلية المرتبطة بالمنافع الدنيوية نعتز وَنباهي وَنتباهى.

إنَّا وبحق نعتز بعزة الله وفضله ورحمته وقد وهبنا -بعد انقطاع وقد كنا على شفا حفرة- إياك يا علم الهدى ونور القرآن والأحرار وَالأمجاد.

سيدي إنك ولا غيرك الملهم المخلص لهذه الأُمَّــة، حَيثُ وقد اختارك الله في ظل هذا التهاون والصمت العربي والإسلامي المخزي في هذه المرحلة كرجل وقائد إسلامي ناجح قطع وبتر وبكل عزة وقوة وشموخ كُـلّ حبال الخوف والرعب المتصلة بالقوى الكبرى، وَالتي تعتري وتهز عروش الآخرين من أراذل الأعراب، وارتبط وبدلاً منها بصدق وإيمان بحبل الله المتين وَالقويم، وذلك ما جعل هذا الشعب الذي تقوده يا سيد الجزيرة وأنت روحه وَأمله وكلَّ السر فيه بعد أن كان ولعقود من الزمن وذلك بفعل القوى الأجيرة التي كانت تحكمه حدائق خلفية للآخرين، شعب لا يقهر، شعب مصنع، شعب أبي وغيور على أمته وقضاياها المركزية، شعب بحكمته وعزته مقارع لكل القوى المستكبرة والمجرمة في هذا العالم، شعب أصبح بك وبنورك التقي النقي الجليل الطاهر ومشروعك العظيم القويم.

هو الشعب المؤهل لقيادة العالم الإسلامي والمقاوم لكل ظروف الحياة وتحديات الكون كله.

يا سيدي يا ابنَ الرسول الكريم إنَّا والله لك ولآبائك المصطفين “ولو واجهنا العالم أجمع” متولّون، مجنَّدون، وَمنقادون، فسِرْ بنا يا ربان سفينة النجاة إلى بر النور وَالأمان والاستقرار.

 

  • المصدر: صحيفة المسيرة
  • المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع