امة اللطيف الحاكم *

طوفان الاقصى تصدر هذا الاسم احد اهم العمليات العسكرية الفلسطينية التي قامت بها كتائب عز الدين القسام.
هذه العملية التي قد تغير مجرى التاريخ على المدى البعيد فليس خفي على الجميع انها اصبحت نقطة تحول من الدفاع الى الهجوم لصالح المقاومة بعد نصف قرن تعودنا فيه فقط على اخبار الهجوم الاسرائيلي على احد القطاعات في فلسطين المحتلة وليس العكس.. ويعتبر اكبر هجوم للمقاومة الفلسطينية على اسرائيل.
وكما صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال إنّ “عملية طوفان الأقصى أسست مرحلة جديدة في المقاومة والنضال المسلح ضد الاحتلال”.

وبرغم الجرائم الشنيعة التي تطال كل ابناء غزة من قصف عشوائي للمدنيين وحصار وتنكيل وتجويع الا ان المقاومة في فلسطين اثبتت جدارتها وصمودها في وجه الترسانه العسكرية الصهيونية جاء ذلك على لسان ابرز عضو في مجلس الحرب في دولة الاحتلال غادي ايزنكوت حيث قال ( حتى لا نقع في قصص الف ليلة وليله اهداف الحرب لم تتحقق بعد ..من يقول ان هناك هزيمة مطلقة لحماس فهو لا يقول الحقيقة )

هذا احد اعتراف قادة حرب الاحتلال وهناك الكثير من الاعترافات على السنتهم يعترفون فيه بان طوفان الاقصى استطاع ان يكسر شوكتهم ويمرغ كبريائهم المزعوم وينهي اسطورة الجيش الذي لا يقهر برغم بساطة تسليح المقاومة وتجهيزاتها المتواضعة حيث يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري ان معظم الاسلحة التي تستخدمها المقاومة في معاركها محلية الصنع وتمت داخل الانفاق وجميعها اعتمدت ما سماها مقاربة الهندسة العكسية مؤكدا ان المقاومة نجحت في ايجاد وسائل متواضعة ولكنها فعالة .

كان لطوفان الاقصى صدى واسع وتأثير قوي على جميع شعوب العالم حيث اثبتت جرائم الابادة الصهيونية لقطاع غزة وحشية هذا الاحتلال كما عرت كل من يقف الى جانب هذا الكيان المتهالك وفضحتهم امام شعوبهم الحرة. تعالت اصوات الاحرار في كل مكان في المعمورة كما خرجت مظاهرات تندد بهذه الجرائم الوحشية ضد الاطفال والنساء والعزل .
ليس هذا فحسب بل ان كل الاحرار بالعالم سواء العربي او الغربي اشاد بالخطوات الجريئة التي قام بها جيش البحرية اليمني في حصار البحر الاحمر ومنع السفن الإسرائيلية والامريكية من المرور عبره اما بأخذها او بقصفها مساندة للمقاومة في غزة
ارتفعت الاصوات مباركة لهذه المواقف الشجاعة وخرجت بمظاهرات في عواصم الدول رافعه صور السيد القائد عبد الملك الحوثي.
مما سبب الاحراج للدول العظمى فلم يكن لها الا عمل مسرحية محكمة العدل الدولية للمجازر التي تقوم بها اسرائيل حتى تمتص الغضب العالمي .
ويكفي ان الحقيقة الوحيدة التي عرفها العالم نتيجة لطوفان الاقصى هو ضعف الكيان الصهيوني وهشاشته وعجزه.

  •  المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع
    .