أمريكا وتطويع مفهوم الإرهاب لحماية مصالحها
السياسية – المحرر السياسي :
تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية مصطلح الإرهاب للدفاع عن مصالحها، وتلصق هذه التهمة بالأشخاص أو الجماعات، أو حتى الدول التي تقف أمام هيمنتها، أو لا تتفق مع سياستها الرعناء.
مصطلح الإرهاب مطاطي، استخدمته أمريكا وسخرته لتمرير أكثر سياساتها ظلماً وقذارة، لا يمكن للمرء إلا أن يقف في حالة ذهول أمام هكذا سياسة اتخذت من الإرهاب أداة طيعة لحماية مصالحها.
آخر التقليعات الأمريكية هو تصنيف مكون أنصار الله في الجمهورية اليمنية إرهابياً، والسبب وقوفه المشرّف مع الشعب الفلسطيني الذي تُمارس ضده أبشع أنواع الإرهاب؛ إرهاب الدولة المنظم من قِبل العدو الصهيوني، وحاميه أمريكا.
كيف نفهم القرار الأمريكي الجائر والبعيد كل البُعد عن جادة الصواب.. من هو الإرهابي الحقيقي الذي تنطبق عليه مواصفات الإرهاب؟ أليس هو المحتل الصهيوني، الذي جاء من أصقاع العالم إلى أرض فلسطين محتلاً لها وقاتلاً لأبنائها؟ جاء إلى فلسطين بقرار بريطاني ودعم أمريكي، ويمارس اليوم القوة المفرطة، وينفذ عملية إبادة جماعية للسكان الأصليين في فلسطين المحتلة.
لقد رفض العالم أجمع السياسية الاستعمارية الصهيونية – الأمريكية – البريطانية في فلسطين المحتلة.. كل من ينتمي للإنسانية والبشرية على سطح الأرض أدان واستنكر بشدة المذابح التي ترتكبها العصابات الصهيونية بالسلاح الأمريكي والغربي ضد الفلسطينيين العُزل الذين يدافعون عن أرضهم بأيديهم.
قرار تصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية” قرار لا معنى له، وفارغ محتواه، ولن يكون له أي تأثير يُذكر على الموقف الشجاع للجمهورية اليمنية، الداعم لحركة حماس في حربها المشروعة ضد المحتل الصهيوني، المتمثل بإغلاق حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب أمام السفن الصهيونية وكافة السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، ودون ذلك حركة الملاحة تسير بشكلها الطبيعي، والمسؤولية تتحمّلها أمريكا وبريطانيا عن ما يترتب على عسكرة البحر الأحمر من خسائر لقناة السويس، والمصالح التجارية، وحركة الملاحة، وارتفاع رسوم التأمين البحري.
الشيء المؤكد أن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل قد أصبحت خطراً على استقرار شعوب، وأنظمة الشرق الأوسط، والعديد من مناطق العالم.