منطلقاتُ المواقف في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس
حارث المليكي
معركةُ “الفتح الموعود وَالجهاد المقدس” الذي أعلن عنها السيد القائد -حفظه الله- عقب استشهاد عشرة من أبناء القوات البحرية اليمنية على يد ألة الحرب والدمار في المنطقة أمريكا ومن خلفها بريطانيا، هذه المعركة التي نحن بصددها وقد دخلت مراحلها المباشرة عقب استهداف تحالف شُذَّاذ الآفاق بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا بأكثرَ من ٧٣ غارة استهدفت عدد من المحافظات اليمنية على رأسها العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها خمسة شهداء وستة جرحى لم تكن معركة وليدة اللحظة بل إنها جاءت انطلاقاً من القيم الدينية والأخلاقية والمبادئ الإنسانية الثابتة والراسخة لدى قيادتنا الثورية والسياسية وما يحملها شعبنا المجاهد العظيم تجاه القضية الأم المركزية تجاه الشعب الفلسطيني والقدس الشريف والتي لا يمكن التنازل عنها مهما كلف ذلك من ثمن وتقديم الغالي والرخيص وستبقى قضيتنا الأولى والمركزية بالنسبة لليمنيين.
وكما قال السيد القائد المولى/ عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-: (إذا كانت أمريكا ملتزمةً بحماية إسرائيل فنحن نؤكّـد أننا ملتزمون بنصرة إخواننا في غزة وجاهزون لكل الاحتمالات، والخيارات مفتوحة، وأكّـد أن أية سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني لن تمر من البحر الأحمر مهما حدث).
هذه المعركة الذي ارتكب الأمريكي أكبر قرار همجي وغير مسؤول في تاريخه الدموي والعنصري لحرف البوصلة عن ما يجري في غزة من إبادة للنساء والأطفال والشيوخ العزل من سحل ودوسهم في المدرعات دون أية أخلاق إنسانية أَو قيم دينية يعتبر عملا نازيا بغطاء أمريكي سيلقي به في الحضيض ومن معه من تحالف شذاذ الآفاق؛ لأَنَّ شعبنا اليمني المجاهد كان يترقَّبُ هذه الحربَ بفارغ الصبر، وما حدث قبلها من حروب اخرها العدوان الصهيو سعوديّ إماراتي على بلدنا اليمن والذي لم يكن يمثل لشعبنا سوى بروفة وتدريبٍ يتدرَّبُه أيُّ جيش قبل دخوله في معاركه الحقيقية والحاسمة، والآن يتحَرّك شعبنا في هذه المعركة؛ كونها تعبر فعلاً عن الجهاد المقدس في سبيل الله تعالى الذي يهدف إلى نصرة المظلومين ضد الظالم وإلى كسر هذا البعبع الذي ظل مهيمنا على جسد الأمة المستضعفين لقرون من الوصاية والهيمنة والاستعمار الغربي الأمريكي الصهيوني الذي يفتك بالأمة ويرتكب أبشع الجرائم بحقها بدون أي مبرّر ولا شرعية.
معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي معركة شاملة بين النور والظلام وبين الإسلام والشرك وبين أهل الكتاب وأمة القرآن والتي ستؤدي إلى تلاحم جميع افراد الشعب اليمني رغم كُـلّ الاختلافات المذهبية والسياسية وتكون المعركة التي توحد أولي القوة والبأس الشديد في معركة، نتائجها -بفضل الله- النصر والتمكين لشعوب أمتنا المقهورة على مدى أكثر من أربعة عقود على يد الشيطان الأكبر أمريكا ومدللتها الغدة السرطانية إسرائيل.
ختامًا نعلنُ تفويضَنا المطلق لقائد الثورة والقوات المسلحة بما تتخذه من قرارات والرد المناسب والعاجل على حلف اللات الصهيوأمريكية وسنقف إلى جانبهم بأرواحنا وكل ما لدينا حتى النصر أَو الشهادة في سبيل الله دفاعا عن قضيتنا الأَسَاسية والمصيرية القضية الفلسطينية.
- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع