السياسية – وكالات :

دخل العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة يومه الـ100 اليوم الأحد، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة في ظل مواصلة الطيران الحربي الصهيوني غاراته على مختلف مناطق القطاع مخلفا العشرات من الشهداء الفلسطينيين ومئات الجرحى.

ولا يزال العدو الصهيوني يواصل منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، ارتكاب المزيد من المجازر ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، ولا يزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني الأمريكي على القطاع الى 23843 شهيدا و60317 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.. بحسب آخر حصيلة رسمية مُعلنة.

وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية باستشهاد تسعة من مرضى السرطان والجرحى الفلسطينيين، الذين أُحضروا للعلاج في تركيا بسبب وصولهم متأخرين وانتظارهم الموافقة المصرية للسفر عبر معبر رفح وانقطاعهم عن العلاج اللازم لفترة طويلة.. فيما تواصل دبابات العدو محاولاتها اجتياح خانيونس للشهر الثاني على التوالي.

وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني: إن “جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المائة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة”.

وأكد أيضا أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من “صدمة نفسية”، والأمراض مستمرة في الانتشار و”المجاعة” تلوح في الأفق.

وتتزايد المخاوف من توسع نطاق الحرب في المنطقة بعدما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا عدوانا على اليمن غير مبرر.

كما تتواصل الاشتباكات والقصف الجوي والصاروخي بين حزب الله اللبناني الداعم للمقاومة الفلسطينية، وقوات العدو الصهيوني بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأطلق رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو تحديا جديدا ضد العالم والمجتمع الدولي في مؤتمر صحفي في “تل أبيب”، الليلة الماضية.. قائلا: “لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا أي شخص آخر”، في إشارة خاصة إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي اتهمت كيان العدو الصهيوني بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

وواصل العدو الصهيوني اليوم الأحد، قصف قطاع غزة جوا وبحرا وبرا مرتكبا 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 135 شهيدا و312 اصابة في الـ24 ساعة الماضية.

في المقابل، أقرّ “جيش” العدو الصهيوني، مساء السبت، بقتيلٍ إضافي وعدّة إصابات وقعت في صفوف قواته المتوغلة في قطاع غزّة، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية وسط القطاع وجنوبه.

وأعلن إعلام العدو الصهيوني، أنّ الرقيب أول في احتياط “الجيش”، دان فايدنباوم، والذي كان يعمل ضمن الكتيبة “5037”، قُتل نتيجة إصابةٍ بصاروخٍ مضاد للدبابات في معركةٍ وسط قطاع غزّة.

كما اعترف “جيش” العدو بوقوع ثلاث إصاباتٍ خطرة بين جنوده، خلال المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزّة ووسطه.

وأعلن “جيش” العدو الصهيوني عن إصابة ضابط احتياط من الكتيبة “7155” بجروحٍ خطرة، وذلك أثناء مشاركته في معركةٍ جنوب قطاع غزّة، كما أُصيب جندي في “الاحتياط” تشكيل “646”، وضابط من كتيبة الهندسة “605” بجروحٍ خطيرة، في معارك متفرقة وسط قطاع غزّة.

وبإعلان مقتل الرقيب أول في احتياط قوات العدو جنوب قطاع غزّة، بلغت حصيلة قتلى “جيش” العدو الصهيوني المُعلنة منذ السابع من أكتوبر الماضي 521 قتيلاً، بينهم 188 جندياً قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزّة، بحسب إعلامٍ العدو.

فيما بلغ العدد الإجمالي للإصابات منذ السابع من أكتوبر، 2514 جندياً وضابطاً، و1102 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة، بحسب ما أعلنه المتحدّث باسم “جيش” العدو الصهيوني.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85 في المائة من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم.. ويلجأ الكثير منهم إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما تكرر وزارة الصحة في غزة أنه لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.

ومع أن المستشفيات في المنطقة محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، فقد تعرضت لقصف جيش العدو الصهيوني مرات عدة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المستشفيات في قطاع غزة تعمل وجزئيا فقط.

 من جانب آخر، كشفت وسائل إعلام العدو السبت، أن التوتر في حكومة كيان العدو الصهيوني بلغ ذروته بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

وقالت صحيفة “معاريف” إن وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت غادر جلسة مجلس الحرب في أعقاب منع مدير مكتبه من الدخول.. مضيفة: إن غالانت تخلى عن مناقشة مجلس الوزراء الحربي مساء السبت، بعد منع رئيس أركانه من مرافقته.

فيما خرج عشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة في “تل أبيب” و”حيفا”، في حركة احتجاجٍ ضخمة تمّت الدعوة إليها سابقاً، تستمر يوماً كاملاً.. مطالبين بإعادة الأسرى الصهاينة وإسقاط حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والإسراع في إجراء انتخاباتٍ جديدة.

وأكد إعلام العدو الصهيوني، أن هذه التظاهرات المتكررة التي ينفّذها المستوطنون، تأتي تحت شعار “أعيدوا الأسرى الآن”، بحيث طالب المستوطنون الصهاينة بـ”إنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى فورية”.

سبأ