السياسية || صادق سريع

 

أمسكت اليمن عصا موسى وتمت عملية إذلال “إسرائيل” بنجاح في البحر الأحمر، هكذا انتصرت المعادلة الإلهية لمن ينتصر للحق وهكذا يبدو التصوير الأجمل لقوة العصا اليمانية الملتهمة حبال الفرعون الأمريكي المتهالك في بحار ومضايق اليمن.

وهكذا علق اليمنيون لافته حمراء على أمواج البحر الأحمر، كُتب عليها، “تم إغلاق باب المندب والبحر الأحمر أمام سفن “إسرائيل” حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة”.. وهكذا خط اليماني عبارته الشهيرة بدماء الشهداء من عشاق الشهادة من اليمن وفلسطين وأسمع من لا يسمع بفم مليان ولغة عربية فصحى وصوت عالٍ هز قيعان الخلجان وحرك أمواج البحار ووصل صداه إلى أعماق المحيطات، بجملة تكتب بماء الذهب مفادها “ها قد تم مسح هيبه أمريكا في عرض البحر الأحمر”.

هكذا تبدو بداية النهاية للمعركة الفاصلة بين الحق والباطل في البحر الأحمر وهكذا تبدو إرهاصات الحرب الكونية التي سيحسم نهايتها حده سيف ذو الفقار اليماني الذي سيحول أفاعي الفرعون وديدان الغرب وحيته الكسيحة “إسرائيل” إلى حبال يربطون بها أمتعة الخسارة الكبرى في بحر القلزم الأحمر ومضيقه العاصي للغزاة على مر التأريخ.

هنا قد يصور الباطل نفسه ضخماً ومخيفاً في عيون المرجفين، لكن ليعلم ذلك الباطل الذي يخفي ضعفه خلف قناع الشجعان ويتكلم باللكنة الأمريكية ويتشجع بحلفه المولود ميتاً، أن للحق قوة كامنة تولد من رحم الضعف وتتحول لقوة خارقة تلقف كل ما يلقيه فراعنة الباطل وأهله وأقاربه وكل أعوانه.

وإلى أولئك المستظلين تحت عرش ذلك الفرعون المتهاوي والمتنعمين بنعمه الزائلة وهيبته التي أُذابتها دماء أطفال غزة الذين تبيدهم آلة الحرب العسكرية الصهيونية وأحلافها يوميا في حرب إبادة جماعية بدم بارد على مرأى ومسمع العالم وصمت العرب ومشاركة سلاح منافقوه.

وليعلم القاصي والداني والشارد والوارد والغابن والمغبون والمغلوب على أمره والمنافق والمتنافق والنافق تجارته في غير رضى الله ونصرة دينه والأخوة في الإسلام والدم والعروبة والمستضعفين في الأرض أن تجارته لن تجدي نفعاً ما دامت تنفق في سبيل الشيطان ونصره أعوانه من البشر ورضى فرعونه الذليل الذي تترنح قامته وتتراجع خطاه وتتخبط أفكاره كأنه فقد صوابه وحاله شبه من يعاني سكرات الموت وأذل من يموت في جحيم جهنم اليمن.

قدر الله أن يجند الله أبناء اليمن جنوداً للحق وأنصارا له، قولا لا شعارا وفعلاً لا قولا وحقيقة لا خيالا وواقعا يترك أثره على الأرض في دهاليز السياسة وساحات النصر الشعبية وفي ميادين القتال أيضا، وجنب اليمن وأهله شرور الفراعنة الجدد.. “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون”.

– المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع