السياسية || مياده العواضي

بعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة بفضل المعركة الخالدة “طوفان الأقصى”، عادت الكوفية الفلسطينية للواجهة أيضاً بوصفها رمزاً للنضال الفلسطيني حيث عززت من مكانة القضية ووجودها مثل ديمومة للقضية وأصبحت مصدر فخر واعتزاز حتى يومنا هذا للفلسطينيين وغير الفلسطينيين باعتبارها رمزا للتحرر والنضال.

الكوفية يحملها الفلسطيني أين ما رحل وحل، حاملاً معها ذكريات بلاده المحتلة والمغتصبة ويعتبرها رابطاً موثوقاً لأرضه التي يؤمن ايماناً راسخاً أنه سيعود اليها يوماً ما.

أعتاد الريفيون الفلسطينيون ارتدائها على الرأس ويرتديها الشباب على الرقبة، منذ ظهورها في فترة الانتداب البريطاني خلال العام 1936م، وهي تصنع من الحرير أو القطن ولها لونين أبيض وأسود وشكل مربع، ويُرجح أن تسميتها “كوفية” يعود إلى مدينة الكوفة في العراق.

بدأ الثوار الفلسطينيون ارتداء الكوفية لتغطية وجوههم ورؤوسهم والاختباء من الانجليز الذين لجأوا فيما بعد إلى قتل كل من كان يرتديها ليقوم بعدها كل الفلسطينيون بوضعها على رؤوسهم بهدف حماية من كانوا يطلقون عليهم “الفدائيون” والذين شكلوا خلايا صغيرة لمقاومة الانتداب البريطاني الذي سعى لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه واعتمادها وطن قومي لليهود.

في تلك الحقبة أخذت الكوفية في الانتشار وارتداها كبار السن والشباب، حتى إن النساء الفلسطينيات قمن بارتدائها للتغطية والتمويه بهدف إنقاذ الشباب الثائر ضد الاحتلال البريطاني.

 

رواجاً اقتصاديا
يقول موزعون أمريكيون إن مبيعات الكوفية الفلسطينية قفزت على نحو غير مسبوق منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر الماضي، حتى مع إزالة قوات الأمن للكوفية بالقوة في بعض الاحتجاجات.

 

ظهور لافت للكوفية في جميع انحاء العالم

ظهرت الكوفية الفلسطينية في شوارع العديد من مدن العالم حيث توشح بها المتظاهرون لمساندة القضية التي تمثل انتصاراً على الظلم وكسرا لقيود الاستبداد.

  •  المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع